انطلقت اليوم الجلسة الثانية من جلسات محاكمة الإرهابى تيلر فيلوس أمام المحكمة الخاصة فى باريس وهو أول داعشى فرنسى يمثل أمام محكمة جنائية باتهامات، تشمل ارتكاب عدة جرائم، أبرزها جرائم قتل فى سوريا والعراق فى الفترة بين 2013 و2015، كما يحاكم بتهمة إدارة مجموعة إرهابية، وتتواصل المحاكمة إلى الثالث من يوليوالمقبل.
وظهر هذا الارهابى المدعو "أمير" لتنظيم داعش فى سوريا، فى فيديو تضمن قتل اثنين من الجنود فى العام 2015.
فيلوس الذى يبلغ الآن الثلاثين من العمر، كان غادر فرنسا فى 2011 لينضم لمجموعة جهادية فى تونس، وتردد هناك على السلفيين الذين ظهروا فى تونس، أول الدول التى شهدت الربيع العربي، واعترف فيلوس بأنه كان من بين المتظاهرين أمام السفارة الامريكية.
وفى 2012 كانت أول رحلة له إلى سوريا، كما ذهب حوالى 90 فى المائة من الذين كانوا يترددون مثله على المسجد فى تونس، وقد استقر هناك فى سوريا فى 2013، ويقول إنه التحق بكتيبة حيث كان يتلقى تدريبات ويتعلم اللغة العربية، وكتيبته الموالية لجبهة النصرة هى فى منطقة حلب بشمال غرب سوريا، وجرى اعتقاله فى تركيا فى العام 2015 وبحوزته جواز سفر سويدي.
ومنذ افتتاح المحاكمة يوم الخميس تحدث المتهم مطولا حول اقامته فى سوريا دون أن ينفى صلته بتنظيم داعش الارهابى.
وبالرغم من اقراره بأنه كان على تواصل مع عبد الحميد أبا عود، وهو المتهم بأنه المدبر الرئيسى لهجوم باتاكلان فى باريس، الذى وقع فى 13 نوفمبر عام 2015، إلا أن فيلوس نفي، دوما، تورطه فى ذلك الهجوم، وفى أى خطط لهجمات فى فرنسا.
كما ينتمى المتهم إلى كتيبة تدعى " كتيبة المهاجرين" التى انضم إليها العديد من الإرهابيين المتورطين فى الاعتداءات التى وقعت فى كل من باريس وبروكسل، وقد أفاد أن كتيبة المهاجرين كانت مكونة "بصفة أساسية من عرب سعوديين" وكان بها بعض اشخاص من فرنسا وبلجيكا ولكن أولئك لم يكونوا أغلبية بأى حال، على حد قوله.
ويصفه المحققون بأنه "محارب نشيط جدًا ضمن داعش"، حيث كان يقود مجموعة من المقاتلين أثناء تواجده مع التنظيم، وينشر على مواقع التواصل تهديدات موجهة للقيادة العامة للأمن الداخلى بفرنسا.
وتيلر فيلوس هو ابن "كريستين رفيير" الملقبة بـ"أم الجهاد"، والمحكوم عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة "الانتماء لعصابة إرهابية" و"تمويل الإرهاب"، وسبق أن زارت سوريا 3 مرات بعد أن جندها ابنها، وشاركت فى ذهاب فتيات إلى سوريا، وتنظر قضيتها، حاليًا، أمام محكمة الاستئناف.
