أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن شهود عيان يوم السبت، بأن الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتقلت وزير العدل سيليستين توندا يا كاسندي في كينشاسا، واستسلم توندا، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم" الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي، إلى الشرطة بعد مواجهة مطولة حيث حاصر الضباط مقر إقامته.
ولم تتضح على الفور التهمة الموجهة لوزير العدل التي اعتقل بسببها.
إلى ذلك، قضت المحكمة العليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم السبت، بسجن فيتال كامرهي مدير مكتب رئيس البلاد 20 عاما، بعد إدانته باختلاس 48 مليون دولار من أموال الدولة.
ويعتبر كامرهي أرفع مسؤول سياسي يخضع للمحاكمة بتهمة الكسب غير المشروع في الكونغو، التي يتفشى فيها الفساد على مستويات عالية، وألقي القبض عليه في أبريل الماضي، وأودع سجن ماكالا في العاصمة كينشاسا بعد استجوابه.
وذكر كاميرهي (61 عاما) أن المحاكمة تعد هجوما سياسيا من قبل أعداء الرئيس، ورفض تشيسكيدي نفسه التعليق على القضية.
ووصفت المحكمة، ومقرها في العاصمة كينشاسا، حقيقة أن كاميرهي ارتكب الجرائم بأنها "لا لبس فيها" في معرض تلاوة حيثيات الحكم التي تم بثها عبر شاشة التلفزيون الوطني.
جدير بالذكر أن وزير العدل سيليستين توندا يا كاسندي قد أعلن أن القاضي الذي أشرف على محاكمة كبير موظفي تشيسكيدي بالفساد، قد قتل.
وتوفي القاضي رافائيل ياني أوفونغو، الذي كان مسؤولا عن محاكمة فيتال كاميره، في 26 مايو.
وكان يعتقد في البداية أن وفاته ناجمة عن أسباب طبيعية، إلا أن الطب الشرعي خلص بعد تشريح الجثة إلى أنه أصيب بنزيف بالمخ بعد صدمة على الرأس، وفقا لبيان أكده وزير العدل توندا يا كاسندي في رسالة عبر موقع "تويتر".
وصرح توندا يا كاسندي، حينها بأن وزارة العدل ستفتح تحقيقا قضائيا لتوضيح ملابسات جريمة القتل هذه والتعرف على من خطط لها.