تدرب وكالة ناسا أنظمة الذكاء الاصطناعي للبحث عن الحياة الفضائية في عينات الصخور على كوكب المريخ خلال مهمة وكالة الفضاء الأوروبية ExoMars في عام 2022، حيث سيساعد الذكاء الاصطناعي العلماء في البحث عن علامات الحياة القديمة على كوكب المريخ والكواكب الأخرى بفضل عمل علماء ناسا في تدريب النظام.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيكون مستكشف روزاليند فرانكلين ExoMars '' " لوكالة الفضاء الأوروبية، أول من يمتلك نظام الذكاء الاصطناعي الجديد عندما يغادر إلى الكوكب الأحمر في 2022/2023.
ويعد السماح لهذه الأنظمة الذكية باختيار ما يجب تحليله وما تخبرنا به على الأرض، أمر مهم سيتغلب على القيود الشديدة حول كيفية نقل المعلومات عبر مسافات كبيرة في البحث عن الحياة من الكواكب البعيدة.
كما يتم اختبار النظام على كوكب المريخ ولكن تم تصميمه ليتم استخدامه في المهام المستقبلية إلى أقمار المشتري وزحل الجليدية حيث تعد المسافة أكثر مشكلة.
قالت الباحثة الرئيسية فيكتوريا دا بويان من وكالة ناسا إن هذه كانت "خطوة تصورية في استكشاف الفضاء""، مضيفة: "أن منح الذكاء الاصطناعي القدرة على تحديد مكان وزمان البحث عن علامات الحياة يعني أن المعلومات الأكثر أهمية هي ما سيتم إرسالها مرة أخرى إلى الأرض لتوفير الوقت والموارد".
قالت دا بويان: "هذا يعني أننا بمرور الوقت سننتقل من فكرة أن البشر يجب تدخلهم في كل شيء تقريبًا في الفضاء، إلى فكرة أن أجهزة الكمبيوتر مجهزة بأنظمة ذكية تبحث هذا الأمر".
ويتم تدريب أجهزة الكمبيوتر هذه على اتخاذ بعض القرارات وتكون قادرة على إرسال المعلومات الأكثر إثارة للاهتمام في الأولوية.
سيظل ExoMars ينقل معظم البيانات إلى الأرض، ولكن الأنظمة اللاحقة للنظام الشمسي الخارجي ستمنح استقلالية لتقرير المعلومات التي سيتم إرجاعها.
تظهر النتائج الأولى أنه عندما تعالج خوارزمية الشبكة العصبية للنظام طيفًا من مركب غير معروف، يمكن تصنيف ذلك بدقة تصل إلى 94 %، ومطابقتها مع عينات تمت رؤيتها سابقًا بدقة 87 في المائة، وسيجري تحسين ذلك إلى أن يتم دمجه في مهمة 2022/2023.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة