يمكن استخدام أسطول من الروبوتات التي تعمل بالبخار لاستكشاف أقمار المشتري وزحل من خلال عبر المناظر الطبيعية المتجمدة المرتبطة بطبيعة هذه الأقمار الجليدية، حيث يعمل باحثو مختبر الدفع النفاث التابع لناسا على تطوير روبوتات كروية صغيرة الحجم بحجم كرة القدم ومجهزة بمحركات دفع تعمل بالبخار للاستكشاف المستقبلي.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إذا تجاوزوا مرحلة المفهوم الأولي، فإن الروبوتات ستسمح للعلماء باستكشاف الأقمار الجليدية مثل Europa وEnceladus التي تدور حول المشتري وزحل.
يُعتقد أن هذه الأقمار تحتوي على محيطات مالحة تحت سطح المياه السائلة، ولكن لا يُعرف سوى القليل جدًا عن سطحها، ما يجعلها أرضًا يحتمل أن تكون صعبة بالنسبة لمستكشف القمر التقليدي، ولكنها سهلة للكرة الروبوتية التي تقفز بواسطة البخار.
ستعمل البوتات، المسماة SPARROW، على البخار من الجليد الذي تم جمعه عن طريق تعدين أسطح الأقمار التي يستكشفونها، بدلاً من وقود الصواريخ.
هذه مجرد فكرة نظرية في الوقت الحالي، ولم يتم بناء أي روبوت فعليًا، وكانت دراسة كيفية عمله من خلال المحاكاة الحاسوبية، لكن الباحثين يأملون أن يتم استخدامها يومًا ما في مهمة إلى هذه الأقمار المجمدة البعيدة.
سيتم استخدام روبوتات (SPARROW) لعمل قفزات كبيرة عبر التضاريس الجليدية الموجودة على قمر المشتري أوروبا وقمر زحل إنسيلادوس.
يُعتقد أن كلاهما يستضيف محيطات ضخمة من المياه المالحة تحت سطح الأرض تحت قشرة جليدية سميكة، وفي حين أن ذلك يجعلها جيدة للدراسة العلمية، فإنه لا نعرف غير القليل عن أسطحها، ويمكن أن يكن التنقل فيها تحديًا خاصًا.
ستكون روبوتات SPARROW بحجم كرة القدم تقريبًا وستشمل نظامًا من الدفعات وإلكترونيات الطيران والأدوات المغطاة في قفص كروي واقي.
كما أنه وفقًا لنوع البيئة منخفضة الجاذبية الموجودة على تلك الأقمار الجليدية البعيدة، لن يكون هناك سحب جوي لإبطائها، وهذا من شأنه أن يمكن SPARROW من التنقل بين أميال عديدة فوق المناظر الطبيعية التي قد تجد الروبوتات الأخرى صعوبة في التنقل فيها.