لا أميل إلى تسميتهم كتائب إلكترونية، أو لجان إلكترونية، لأنهم لا يزيدون عن كونهم "ذباب إلكترونى"، أو "هاموش إعلامى"، يتخذون من ساحات مواقع التواصل الاجتماعى مكانا "لتقليب" عيشهم وجنى الأموال الحرام، ولذلك فالوصف الأدق لهم هو "مرتزقة السوشيال ميديا"، مثلهم كمرتزقة القنوات الفضائية فى تركيا وقطر.
مرتزقة السوشيال ميديا هؤلاء عملهم الأساسى هو إشعال الحرب النفسية ضد الشعب المصرى بترويج الأكاذيب، وخلق الشائعات، وصنع القصص والصور والفيديوهات الملفقة، لتوصيل رسالة معينة لرواد مواقع التواصل، من أجل التأثير عليهم، سواء بالتشكيك فى الإنجازات التى تحدث على أرض الواقع وتمثل طفرة كبيرة فى كافة المجالات فى مصر، أو قلب الحقائق التى تجرى أمام أعين الجميع، والتى يدركها القاصى والدانى، وذلك لبث ونشر الشعور السلبى والإحباط بين أفراد المجتمع، وهز جدار الثقة بين الشعب وحكومته، هذا الهدف هو عملهم الذى يتقاضون عليه الدولارات الحرام من بؤرتى الشر فى الدوحة وإسطنبول.
وعندما تجد أن هؤلاء المرتزقة زاد نشاطهم على مواقع السوشيال لمواصلة الحرب النفسية ضد الشعب المصرى، عليك أن تدرك فورا أن مصر تسير فى الطريق الصحيح على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية، فالنجاح المصرى المستمر، والخطوات القوية التى تتخذها مصر بقيادتها وحكومتها، والتى ترسخ تبوأ مصر لمقعدها المستحق على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، وكلاعب مهم جدا على مستوى السياسة الدولية، يزيد من وتيرة الحقد والغل لدى الأردوغان وتابعه نظام الحمدين، فتأتى الأوامر من إسطنبول والدوحة لمرتزقة السوشيال ميديا، بتكثيف جرعات الكذب والتدليس والتزييف، عن طريق حسابات وهمية تبث أخبارا وتعليقات وفيديوهات وصورا عن أحداث غير حقيقية وبوستات كاذبة و"مضروبة" من أجل التشويش على الإنجازات والنجاحات المصرية فى كافة المجالات.
الفشل الذى يعانيه الدكتاتور التركى أردوغان، والذى هوى باقتصاد تركيا للحضيض، وعجزه التام فى التعامل مع جائحة كورونا، حيث ترك شعبه يواجه الوباء وجها لوجه، وتفرغ لتنفيذ مغامراته الخارجية الطائشة، منتهكا كافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية فى سوريا والعراق وأخيرا ليبيا، جعل لديه عقده مترسخة وحقدا دفينا على مصر التى يشيد الجميع بنجاحها على المستوى الاقتصادى والسياسى، وتأججت داخله نيران الغيرة من تألقها الكبير على المستوى الإقليمى والدولى، فأصبح شغله الشاغل هو "مشاكسة" القاهرة، بأى صورة من الصور، سواء بتجنيد مرتزقة السوشيال ميديا أو مرتزقة القنوات الفضائية العاملة فى إسطنبول والدوحة لفبركة الأكاذيب والمزاعم ضد مصر، أو بتأجير مرتزقة السلاح ودفعهم إلى ليبيا لمناكفة القاهرة، رغم أن أردوغان نفسه يدرك أن كل ما يفعله "زوبعة فى فنجان" وأن مصر القوية القادرة تستطيع بجيشها الأبى وشعبها القوى الدفاع عن أمنها القومى وسلامة أراضيها، بل والدفاع عن الأمن القومى للوطن العربى كله.
التحديات التى تواجهها مصر فى الوقت الحالى جنوبا وغربا كبيرة وخطيرة، وتستلزم وقوف كافة أفراد الشعب المصرى كتفا بكتف مع قيادتهم وحكومتهم وجيشهم وشرطتهم، وعدم ترك أى مساحة من العقل لمرتزقة السوشيال ميديا والقنوات الفضائية الذين يبيعون مبادئهم ومواقفهم لمن يشترى، ويغيرونها لمن يدفع أكتر ويتفننون فى بيع ضمائرهم وتغيير جلدهم طالما فيه مصلحة مادية، فيجب علينا كمصريين وطنيين أن نكون على وعى تام وإدراك بالمؤامرة الدنيئة التى تحاك ضدنا وينفذها مرتزقة السوشيال ميديا والقنوات الفضائية، وهو ما يدعونا إلى عدم تسليم عقولنا أو عيوننا أو آذاننا لمن يتكسبون من التلون بأى لون يدر عليهم الدولارات، وأن نرى الحقائق مجردة على أرض الواقع، ونرى الإنجازات ماثلة وشاهد عيان أمام أعيننا، حتى نثبت للجميع أن مصر فى وقت الأزمات والخطر يدا واحدة وعقل واحد وعلى قلب رجل واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة