عبر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية، عن رفضه لأي أحداث عنصرية في العالم كما رفض استخدام العنف الذي يحلق الضرر ويدمر الأشياء، وغرد البابا فرنسيس عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: "لا يمكننا أن نسمح ولا أن نغلق أعيننا إزاء أي شكل من أشكال التمييز العنصري والتهميش؛ وفي الوقت عينه علينا أن نعترف أنّ العنف يدمِّر الذات ويُلحق الضرر بها. بالعنف لا يمكننا أن نحقق شيئًا. لنصلِّ من أجل المصالحة والسلام".
البابا فرنسيس على تويتر
وكان قد دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، إلى المصالحة الوطنية في الولايات المتحدة الامريكية وقال إن العنصرية أمر لا يمكن غض الطرف عنه لكن العنف المندلع بالشوارع "تدمير للنفس وهزيمة للذات".
وخرج البابا عن صمته حيال أجواء التوتر بالولايات المتحدة التي شهدت مظاهرات لليلة الثامنة على التوالي احتجاجا على موت رجل أسود بعدما اعتقلته الشرطة، مخصصا الجزء الذي يلقيه باللغة الإنجليزية في عظته الأسبوعية كاملا للاضطرابات هناك.
ووصف البابا فرنسيس موت جورج فلويد بأنه "مأساوي" وقال إنه يصلي من أجله ومن أجل كل من فاضت أرواحهم بسبب "خطيئة العنصرية" وعبر عن قلقه البالغ للاضطرابات الاجتماعية التي أعقبت وفاته.
وقال البابا فرنسيس "أصدقائي، لا يمكننا أن نغض الطرف عن العنصرية والإقصاء بأي شكل ثم ندعى الدفاع عن قدسية كل روح بشرية".
وتابع قائلا "في الوقت ذاته علينا أن نقر بأن العنف فى الليالى الأخيرة تدمير للنفس وهزيمة للذات، لا شيء يُنال بالعنف بل ويضيع الكثير جدا".
وطلب من الأمريكيين التضرع إلى الرب من أجل "المصالحة الوطنية والسلام الذي نتوق إليه"، وناشد السيدة العذراء "الشفاعة لكل من يعمل من أجل السلام والعدل في أرضك وفي كل بقاع العالم".