أفاد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بأن مصر حصلت على ٢٤،٨ مليون يورو منحة من الاتحاد الأوروبي، بهدف مساندة آلية البنك /آلية تمويل الاقتصاد الأخضر (GEFF)/، والتي تركز على دعم كفاءة الطاقة، واستثمارات الطاقة المتجددة من خلال مؤسسات التمويل المحلية والتي تقوم بدورها بإقراض الشركات الخاصة.
ويعمل كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي على تعزيز دعمهم للاستثمارات الخضراء في كل من مصر والمغرب، ودوّل الشراكة في الشرق مثل أرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.
وأشار بيان للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية اليوم /الثلاثاء/، إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم ما قيمته ٦١،٣ مليون يورو في صورة منح لدعم ثلاثة برامج للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، والتي تعمل على مساعدة الشركات على الاستثمار في كفاءة الطاقة، ودعم الاقتصاد الدائري الهادف إلى القضاء على الهدر والاستخدام المستمر للموارد، وتحسين الأطر القانونية لمجال الطاقة والاستثمارات في كفاءة استخدام الموارد.
ويعد ضخ التمويلات للحد من التغير المناخي بمثابة آلية بالغة الأهمية على صعيد الاستثمار الأخضر، والذي يستهدف زيادة استخدام الطاقة المتجددة، من أجل مستقبل تقل فيه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، خصوصا خلال فترة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وما صاحبها من هبوط لأسعار الوقود الحفري، الأمر الذي يهدد إحراز تقدم في مجال المناخ. ويلتزم كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والاتحاد الأوروبي عبر "فريق أوروبا" بالإسراع في جهود التعافي الأخضر في الدول التي يعمل فيها الجانبان سويا.
وبالنسبة للمغرب؛ ستعمل آلية تمويل الاقتصاد الأخضر على الاستفادة من ٢١،١ مليون يورو في صورة منحة من الاتحاد الءوروبي، والتي تسمح للشركات المحلية بالاستثمار في التكنولوجيات الخضراء، وسيقوم المستفيدون بتقليل تكاليفهم عبر تطبيق إجراءات التأقلم المناخي، وتكنولوجيا كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وأيضا تحسين التنافسية.
وتحصل منطقة الشراكة مع البنك الأوروبي الواقعة شرقا على ١٥،٤ مليون يورو من مبادرة "الاتحاد الأوروبي للمناخ"، والمقرر ضخها عبر برنامج "مركز التمويل ونقل التكنولوجيا الخاص بتغير المناخ" /FINTECC/، الذي أطلقه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمساعدة عملاء القطاع عبر منح الاستثمار، والمساعدة الفنية وعرض قسائم الابتكار في مجال المناخ، والتي يتوقع أن تسارع بتبني تقنيات المناخ المبتكرة، وتدريبات الأعمال المستدامة.
من جانبه، قال بيير هيلبرون نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، للسياسة والشراكات، "إن تعاوننا القوي مع الاتحاد الأوروبي سيعود بمزايا راسخة على البيئة في الدول التي نقدم بها على نحو مشترك التمويل من أجل المناخ وأيضا الدعم، وسنضع على رأس استثماراتنا أيضا تحسين إطار العمل التنظيمي لمثل هذه الاستثمارات الخضراء من أجل تطوير سوق مستدامة للمناخ الأخضر بالمنطقة".
من جهته، قال أوليفير فارهيلي مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار وللتوسع "إن تعاوننا طويل الأمد مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يعد قيما، بما فيه نطاق التمويل الأخضر، حيث يحظى البنك بخبرة هامة، وفي مصر والمغرب أيضا كما في دول الشراكة الشرقية، سيساعد دعمنا المشترك على ترقية استثمارات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في القطاع الخاص، وكذلك المساعدة على بناء اقتصادات مستدامة".
يشار إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يعد رائدا في تمويل المشروعات التي تعمل على تعزيز الطاقة المتجددة، ومكافحة التغير المناخي، وحتى الآن وقع البنك ٣٤ مليار يورو لصالح الاستثمارات الخضراء، ومول أكثر من ١٩٠٠ مشروع أخضر ووفر أكثر من ١٠٢ مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.