لا شك أن الجيش المصري يتمتع بحكمة وحنكة في إدارة الازمات والكوراث والأمثله في ذلك كثيرة وعديدة عبر التاريخ والعصور ماضيًا وحاضرًا ومستقبل بأمر الله متحديًا الصعاب على كافة الأصعدة محليًا ودوليًا وإقليمًا والشعب المصري له دورًا كبيرًا في ذلك ففي 30 يونيو أنتفض الشعب المصري ليحدد مصيره وينقذ ما تبقي من الوطن ويمر مرور الكرام من بين تلك الجماعات التي تلاعبت بالإنسانية والأديان وخزلت الطموح وأنساق بعض البسطاء من ضحاياها نحو أفكارهم الهادمة وفي لحظات فارقة وقف الشعب المصري لإنهاء تلك الفوضى من حوله وتصحيح مسار الأمور مهما كانت التكلفة
كانت تلك الوجوه غريبة علينا فلا أحد من الشعب عاد يستطيع العيش داخل أفكار الجماعة وقفصها وأسهم السنتها التي كانت تكفروتعنف كل من يخالفها الاعتقاد والرأي وتفسيرالآيات والنصوص والاحاديث بفهم الجماعة ومرشدها وسارت الجماعة في هذا التتطاول الفكري والديني والإنساني والوطني حتي كادت أن تهدم الثوابت وتبدد البسطاء بيننا وتشكك وتشتت أفكارهم حتي أن خرج الشعب المصري في 30 يونيو 2013 بعد أن طفح به الكيل ولم يكن أمام الجيش خيار آخر سوى الاستجابة للمطالبات الشعبية، وحماية الوطن وشعبه وإنقاذ ما تبقي وكانت نقطة الحسم عندما أعلن الجيش المصري الإنذاريمهل من خلاله 48ساعة لينقذ الوطن وشعبه من التخريب والضياع وقد كان ذلك بالفعل وعادت مصر لمكانها الطبيعي فالجيش المصري دوماً ينهي مهامه في ساعات
وفي قاعدة براني العسكرية أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط الجنود والضباط مؤكداً أن جيش مصر لا يعتدي على أحد، وإنما هو «جيش رشيد» يحمي حدوده ومصالحه وأمن مصروأمتها العربية داخل الحدود وخارجها، مشيرًا إلى أن مصر لديها خطوط حمراء تتعلق بأمنها القومي، وأمن دولة ليبيا الشقيقة التي تمتلك مصر حدوداً معها بطول 1200 كيلو متر
وذلك هو ترجمة للدولة المصرية التي تحرص على حماية حدود الوطن البرية والبحرية والجوية، وفي الوقت نفسه تؤكد جاهزية القوات المسلحة للقيام بكل المهام داخل وخارج حدود مصر في إطار الدفاع الشرعي عن مصلحة مصر الإستراتيجية، والاستجابة لنداء الأشقاء في ليبيا، ورفض التدخلات غير الشرعية هناك، في إطار دعم مصر لجهود التسوية السياسية الشاملة التي تستهدف وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وإتاحة المجال لكل مكونات المجتمع الليبي للمشاركة في تحديد مستقبل الدولة الليبية الموحدة، بعيدا عن الميليشيات المسلحة، وجماعات المرتزقة المتدثرة بعباءة حكومة السراج التي سقطت شرعيتها بعد أن سمحت للتدخلات الأجنبية بالعبث في ليبيا
أزمة السد الإثيوبي أزمة «فارقة» في حياة المصريين، وهي نموذج لحالة الفوضى الكارثية لما قبل ثورة 30 يونيو، وحالة الدولة القوية الرشيدة، بعد 30 يونيو التي لم تترك باباً للسلام إلا وطرقته، وفى الوقت نفسه هي دولة قوية وواثقة من قدرتها على عدم التفريط في حق الشعب المصري ومكتسباته وحقوقه المائية التي هي جزء أصيل من حقه في الحياة مصردومًا تتعامل بالسلام في كافة قضاياه وهذا يقدر ويحترم في كل أحواله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة