"مكالمات ترامب" تشعل الجدل.. "CNN" تكشف تفاصيل اتصالات الرئيس الأمريكي.. وتؤكد: وصف ميركل بـ"الغبية" وتريزا ماى بـ"الضعيفة".. والشبكة الأمريكية: هناك قناعة لدى وزيرى الخارجية والدفاع بخطورته على الأمن القومي

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 05:30 م
"مكالمات ترامب" تشعل الجدل.. "CNN" تكشف تفاصيل اتصالات الرئيس الأمريكي.. وتؤكد: وصف ميركل بـ"الغبية" وتريزا ماى بـ"الضعيفة".. والشبكة الأمريكية: هناك قناعة لدى وزيرى الخارجية والدفاع بخطورته على الأمن القومي مسؤولان أمريكيان يؤكدن ترامب خطر على أمن أمريكا القومى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية عن بعض تفاصيل مكالمات الرئيس دونالد ترامب مع القادة الأجانب، ومنها وصفه للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها غبية، وقوله لرئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماى بأنها ضعيفة وتفتقر للشجاعة.

 

وفى الوقت الذى يكثف فيه الإعلام الأمريكى هجماته على ترامب فى ظل أزمات عديدة تعصف بإدارته قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر، جاء تقرير "سى إن إن" ليرسم صورة لرئيس لا يستطيع إدارة العلاقات الخارجية، والذى أخل بالسياسة المتبعة منذ عقود ناهيك عن سعيه لتعزيز مصالحه الشخصية.

 وقالت "سى إن إن" إن ترامب، فى مئات من المكالمات الهاتفية السرية التى أجراها مع رؤساء الدول الأجانب، لم يكن مستعدا لمناقشة قضايا خطيرة، وغالبا ما تم تجاوزه فى محادثاته مع بعض هؤلاء الرؤساء مثل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان، وكان مسيئا جدا للحلفاء الرئيسيين لأمريكا.

 

وأوضحت الشبكة أن هذه المكالمات ساعدت فى إقناع بعض كبار المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع السابقات ومستشاران سابقان للأمن القومى ورئيس موظفيه الأطول بقاء فى منصبه، بأن الرئيس نفسه يشكل خطرا على الأمن القومى للولايات المتحدة، بحسب ما قال مسئولون فى الاستخبارات والبيت الأبيض المطلعين عن قرب على محتوى المحادثات.

وأشارت الشبكة إلى أن المكالمات جعلت كبار المسئولين ومنهم وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ورئيس موظفى البيت الأبيض السابق جون كيلى ومستشارى الأمن القومى السابقين اتش أر ماكماستر وجون بولتون، إلى الاستنتاج بأن الرئيس كان غالبا لديه أفكار وهمية فى تعاملاته مع القادة الأجانب، على حد وصف مصدران.

 

وقالت المصادر إنه لم يكن هناك دليل قوي على أن ترامب أصبح أكثر مهارة أو قدرة فى محادثاته الهاتفية مع أغلب رؤساء الدول بمرور الوقت، لكنه ظل يعتقد أن بإمكانه أن يجذب أى قائد أجنبى أو يضغط عليه أو يستقوى عليه وفقا لإرادته، وغالبا ما سعى إلى تحقيق أهداف أكثر توافقا مع أجندته الخاصة، أكثر مما كان كبار مستشاريه يعتبرونه مصلحة وطنية.

 

 

وبحسب تقرير الشبكة الأمريكية، فإن أكبر عدد من المكالمات التى أجراها ترامب مع رئيس دولة كانت مع أردوغان الذى كان فى بعض الأحيان يطلب البيت الأبيض مرتين أسبوعين ويتم توصيله مباشرة بالرئيس بأوامر من ترامب وفقا للمصادر. فى حين كان ترامب يعمد إلى تخويف حلفاء أمريكا الأساسيين، خاصة سيدتين، وهما رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماى وقال لها إنها ضعيفة وتفتقر إلى الشجاعة، بينما أخبر المستشارة الألمانية أنها كانت غبية.  

 

وتفاخر ترامب مع بعض مكالماته، ومنها مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، بثروته الخاصة وعبقريته وإنجازاته العظيمة كرئيس، كما تحدث عن حماقة أسلافه فى المكتب البيضاوى، جورج دبليو بوش وباراك أوباما.

 

 ففى محادثاته مع كل من بوتين وأردوغان، كان ترامب يسعد بالإساءة إلى بوش وأوباما، وأشار إلى أن التعامل معه هو مباشرة سيكون أكثر فائدة بكثير مما كان عليه الحال فى الإدارات السابقة، وفقا للتقرير.

 

وتوضح سى إن إن أن الصورة التفصيلية الكاملة التى رسمتها المصادر  عن مكالمات ترامب الهاتفية  مع  القادة الأجانب تتسق مع الفكرة الأساسية وبعض العناصر لعدد محدود من المكالمات التى تحدث عنها جون بولتون فى كتابه الأخير "الغرفة التى حدث بها الأمر". لكن المكالمات التى سردها تقرير الشبكة يغطى فترة أطول بكثير من الفترة التى شغل فيها بولتون منصب مستشار الأمن القومى.

 

 وبعد نشر "سى إن إن" لتقريرها، قالت نائبة السكرتير الصحفى للبيت الأبيض سارة ماثيوز إن ترامب مفاوض من الطراز العالمى الذى عزز باستمرار مصالح أمريكا على المسرح العالمى. من التفاوض على المرحلة الأولى للاتفاق مع الصين إلى اتفاق تجارة حرة مع أمريكا الشمالية،  وحتى مزيد من المساهمات من حلفاء الناتو، وهزيمة داعش، وقد أظهر ترامب قدرته على تعزيز المصالح الإستراتيجية لأمريكا.

 

ووصف أحد المصادر المطلع تقريبا على كل محادثات ترامب مع قادة روسيا وتركيا واستراليا وأوروبا الغربية، بأنها تمثل بشكل تراكمى فظائع مؤلمة جدا لمصالح الأمن القومى الأمريكى لدرجة أنه إذا سمع أحد أعضاء الكونجرس من الشهود عن هذه المحادثات أو قرأوا نصوصها والملاحظات المرفقة، فإن حتى الأعضاء الجمهوريين لن يصبحوا قادرين على الاحتفاظ بالثقة فى الرئيس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة