"الزراعة": النشاط الزراعى فى مصر يساهم بقوة فى الحفاظ على البيئة

الجمعة، 05 يونيو 2020 10:59 م
"الزراعة": النشاط الزراعى فى مصر يساهم بقوة فى الحفاظ على البيئة النشاط الزراعى فى مصر يساهم بقوة فى الحفاظ على البيئة
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى،  أن النشاط الزراعي فى مصر يساهم  قوية وفعالة فى الحفاظ على البيئة ودعم عناصر قوتها وذلك من خلال عدة  نقاط

- انتشار الحدائق النباتية والمسطحات الخضراء التى تمتلكها وزارة الزراعة فى قلب المدن المكتظة بالسكان كمتنفس أساسي لها وتجديد لهواء المدن الكبرى.

- إستصلاح الأراضي وما ينتج عنها من زيادة الرقعة الزراعية والتوسع فى كثافة الغطاء الأخضر لمساحات شاسعة من الصحاري الجرداء فى ظهير الوادي الصحراوي وفى قلب الصحراء حيث وصلت المساحة المنزرعة فى مصر 9.4 مليون فدان بزيادة 50% من المساحة المنزرعة منذ الخمسينيات للقرن الماضي.

-العمل الدؤوب من أجهزة وزارة الزراعة المعنية بتقليل التلوث الناتج عن الكيماويات المستخدمة فى الانتاج الزراعي والعمل على انتاج غذاء صحي وآمن.

تنفيذ ودعم الكثير من المبادرات والمشروعات والحملات الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من آثار تغير المناخ كأكبر تحدي لسلامة البيئة وذلك بالتعاون مع الوازرات والمنظمات والهيئات المحلية والاقليمية والدولية.

الحدائق النباتية التى تمتلكها وتديرها وزارة الزراعة هي المتنفس الأخضر للمواطنين

 فى كثير من المدن المكتظة بالسكان ومنها القاهرة الكبرى تمتلك وزارة الزراعة الكثير من الحدائق النباتية الكبرى والنادرة أحياناً ومن هذه الحدائق "حديقة الأورمان النباتية" فى محافظة الجيزة وهي من أكبر الحدائق النباتية في العالم حيث أنها مقامة على مساحة 28 فداناً . وقد أسست حديقة الأورمان بالقاهرة عام 1875م. وتتميز حديقة الأورمان بأن بها 20 ألف نبات تتباين ارتفاعاتها بين 30 متراً للأشجار والنخيل وسنتيمترات قليلة للنباتات الصغيرة. وتحتوي الحديقة على أكثر من 100 من أنواع نباتات الصبار النادرة ، كما أن بها 33 صنفاً من أصناف النخيل ، وهذه الأنواع النادرة من الزهور والنخيل والصبار لا تقدر بثمن في هذا الوقت الحاضر لندرة أنواعها وتاريخها الزمني الذي يبلغ حوالي 125 عاماً.

 وتمتلك وزارة الزراعة حديقة الحيوان بالجيزة أيضاً فى قلب القاهرة الكبرى والتى تأسست سنة 1891 م . هي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا. يوجد في الحديقة قرابة ستة آلاف حيوان من نحو 175 نوعا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية. تبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانا، وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة. كما تحوي متحف تم بناؤه في العام 1906 ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة. ويقدر عدد زوار الحديقة بنحو مليوني زائر سنويا.

وتملك وزارة الزراعة أيضاً حديقة الأسماك أو حديقة الجبلاية، توجد في حي الزمالك بالقاهرة وتم  أنشاءها سنة 1867, و تعتبر من أفضل الحدائق التي أنشئت في عصر الخديوى في القاهرة. تبلغ مساحتها مضافاً إليها مجموعة الحدائق النباتية المجاورة لها نحو 9.5 فدان. حديقة الأسماك يعتبر جمالها ليس فقط في التصميم الرائع لها بل في استخدام مواد لبناء التصاميم المبنية من الطين الأسوانلى المخلوط بمادة الأسروميل والرمل الأحمر بالإضافة للطوب المصنوع من خليط من الطين الأسوانلي والمواد الداعمة الصلبة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئة خياشيم الأسماك فأصبح تصميم الجبلاية يشبه السمكة.

مشاركة وزارة الزراعة فى حملة "اتحضر للأخضر"  عبر الادارات المعنية بالتشجير والمشاتل وبالتعاون مع وزارة البيئة

حيث أطلقت وزارة البيئة حملة تحت شعار "اتحضر للأخضر"  كأول حملة وطنية لنشر الوعى البيئى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى  والتى  تعتبر أول حملة بيئية يضعها رئيس فى تاريخ مصر تحت رعايته. وتستهدف الحملة نشر الوعي البيئي، وتغيير السلوكيات وحث المواطن على المشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة، وذلك خلال مدة 3 سنوات بداية من يناير 2020. وتتنوع الحملة ما بين 8 قضايا رئيسية لنشر التوعية بها وهي "التشجير" و"المخلفات" و"ترشيد استهلاك الغذاء" و"ترشيد استهلاك الطاقة" و"الحد من استخدام البلاستيك" و"الحفاظ على الكائنات البحرية" و"الحد من تلوث الهواء" و"حماية المحميات الطبيعية"، وتم ربط كل قضية بحياة المواطن بحيث لا تكون منفصلة عن واقعة، وبدأت حملة "اتحضر للأخضر" بقضية التوعية لأهمية "التشجير" في حياتنا، وتم زراعه 10 آلاف شجرة خلال أول أسبوعين من الحملة، لكن ذلك لا يعني أن الحملة تستهدف تشجير فقط ولكن تتضمن كل ما هو متعلق بالبيئة.

وأشار الدكتور محمد علي فهيم ، وكيل معمل المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية  ،  أن اليوم العالمي للبيئة يحتفل العالم به اليوم الجمعة 5 يونيو 2020 وهو اليوم الأكثر شهرة للعمل البيئي ويتم إشراك الحكومات والشركات والمشاهير والمواطنين لتركيز جهودهم على قضية بيئية ملحة. فعلى مر السنين، منذ بداة احتفال دول العالم بهذا اليوم في العام 1974م ، نمى الاحتفال بهذا اليوم ليصبح أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي العام والذي يحتفل به الملايين من الناس في أكثر من 150 دولة . حيث تستضيف في 5 يونيو من كل عام مدينة في العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم، ويقدم يوم البيئة العالمي منصة عالمية لإحداث تغيير إيجابي ، فهو يدفع الأفراد إلى التفكير في الطريقة التي يستهلكون بها؛ ويحث الشركات على تطوير نماذج أكثر مراعاة للبيئة؛ وحث المزارعين والمصنعين على الإنتاج بشكل أكثر استدامة. ويحث الحكومات على حماية المساحات البرية؛ حث المعلمين على إلهام الطلاب للعيش في وئام مع الأرض والبيئة ؛ حث الشباب على أن تصبح حراس ضارية لمستقبل أخضر. حثنا جميعا على تغيير أنماط حياتنا للأفضل.

وأشار دكتور فهيم انه في هذا العام 2020، سيتم الاحتفال بها فى كولومبيا حيث تحتل كولومبيا المرتبة الأولى في العالم التي تقترب من 10 في المائة من حيث التنوع البيولوجي للكوكب، ويتم تسليط الضوء على موضوع التنوع البيولوجي (الحيوي)  – وهي أحد المواضيع التي تثير القلق والتي تتسم بأنها من المواضيع الملحة والوجودية على حد سواء. وتظهر الأحداث الأخيرة، بدءا من حرائق الغابات في البرازيل والولايات المتحدة وأستراليا وصولاً إلى غزو الجراد عبر شرق إفريقيا وغرب أسيا هذه الأيام - والآن وباء مرض عالمي وهي جائحة "كورونا" التي تجتاح العالم محطمة كل الفواصل- الترابط بين البشر وشبكات الحياة التي توجد فيها. إن الطبيعة ترسل لنا رسالة.

وللأهمية الكبيرة لموضوع التنوع الحيوي فقد استضافة مصر لأول مرة فى أفريقيا والوطن العربى مؤتمر التنوع البيولوجى بمشاركة 195 دولة فى مدينة  شرم الشيخ فى الفترة من 13- 29 نوفمبر 2018 ، تحت عنوان " الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الانسان وحماية الكوكب" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة  الأمين العام للأمم المتحدة  ، حيث تتولى مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي في الفترة من ٢٠١٨ وحتى٢٠٢٠.

الزراعة تعيد ترميم الطبيعة وتعيد بناء البيئة

ينطوي الأثر البيئي على مجموعة من العوامل من التربة إلى الماء، والهواء، وتنوع التربة والحيوانات والأشخاص والنباتات والغذاء بحد ذاته. ومن القضايا البيئية المرتبطة بالزراعة: التغير المناخي، واجتثاث الأشجار، والهندسة الوراثية، ومشاكل الري، والملوثات، وتآكل التربة، والمخلفات.

إن الغذاء الذي نتاوله والهواء الذي نتنفسه والمياه التي نشربها والمناخ الذي يجعل من الأرض بيئة صالحة للعيش هي كلها من منافع الطبيعة. فعلى سبيل المثال، نتنتج النباتات البحرية سنويا أكثر من نصف الأكسجين في غلافنا الجوي، في حين تنقي الأشجار الناضجة الهواء وتمتص كل شجرة ما يقرب من 22 كجم من ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين في الوقت نفسه. وبالرغم من كل المنافع التي نتستفيدها من الطبيعة، فلم يزل الإنسان يسيئ إليها. ولذا يلزم تغيير ذلك السلوك، فبين عامي 2010 و2015 وحده، اختفى 32 مليون هكتار (76 مليون فدان)  من الغابات؛ وفي الـ 150 سنة الماضية، ويذوب الثلج الجليدي بمعدلات كبيرة وتختفي أنواع الحياة البرية الآن عشرات إلى مئات المرات أسرع مما كانت عليه.

ومما سبق يتضح جلياً أن وزارة الزراعة لها ادوار مجتمعية كبيرة منها الحفاظ على البيئة ودعم عناصر قوتها ولا يقتصر دورها على دعم الأنشطة الزراعية وإنتاج الغذاء فقط كما ان الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يأتى تحت عنوان "الحفاظ على التنوع الحيوي" ، فى وقت تشغل مصر رئيسة المؤتمر العالمي للتنوع الحيوي حتىى نهاية هذا العام ، والزراعة في مصر هي أهم مكونات التنوع الحيوي واهم المستفيدين أيضاً.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة