يصدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد يونيو2020 برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذي تأتي افتتاحيته بعنوان "أعياد المصريين .. طقوس عبور فى نهر الحياة"، ونطالع فيها: "إنه العيد يعلن عن وعي جمعى بالائتناس بالفرح ورغبة فى التجمع والخروج من الوحدة، فالعيد طقس جماعي لا يستطيع الفرد أن يعيش فيه وحده، وطبيعته احتفالية، وكأن جموع المصريين منذ تخلق الأجنة الأولى للأعياد يمارسون طقوس العبور، كدلالة على الانتقال من زمن لزمن، وربما من مكان لمكان، وطقس العبور ليس طقسا خارجيا؛ لكنه طقس روحي تستعيد فيه الأرواح حيوات سابقة على الخطية، أو احتفال ببزوغ شمس، أو بهجة بفيضان نيل، وإذا كان المصريون قد أغرموا بخلق الأعياد؛ فذلك لأنهم يميلون للبهجة والأنس كذلك، فقد جعلوا لكل عيد أطعمته وأشربته".
جاءت القراءات النقدية متنوعة بين القراءات في الرواية والمسرح وقصيدة النثر وشعر العامية، فقد كتبت د. هالة كمال جمعة "اللغة والجندر فى رواية الموجة النسوية الثالثة"، أما د. سيد ضيف الله فقد غاص بمقاله "هدم الإيهام المسرحي وبناء الأوهام السياسية" في مسرح سعد الله ونوس، وقرأ د. عماد محمد حسيب "خطاب المرأة من المرنيسى إلى الغذامى"، بينما يطرح د. سعيد أحمد أبو ضيف سؤالا جوهريا لماذا كان "شكسبير حائرا بين الترجمات العربية"، ويكتب د. حاتم الجوهرى عن قصيدة النثر طارحا رؤاه بعنوان "حلم الفراشة.. قصيدة النثر وأعمدتها الثلاثة"، ونطالع مقال ناصر خليل "الاستلاب بين شروخ الوطن وتفصّد الوجه الإنسانى"، لنصل إلى "الحكاية التى تحكم الوادى" في مقال سمير مندى، أما محمد على عزب فينحو إلى دراسة شعر العامية من خلال مقاله "شعر العامية العربى.. التاريخ والمفهوم والدلالة" وتختتم القراءات النقدية بتجربة أحمد شافعي بوصفه مترجما عبر مقاله الشائك "موت مترجم.. ترتيبات الأيام الأخيرة".
مجلة "الثقافة الجديدة"
يأتي الإبداع متنوعا بين الشعر والقصة في باب "فضاءات إبداعية" ، حيث نطالع قصائد لعدد من الشعراء: قصائد/ ياسر شعبان، بنت بترسم فساتينها/ مراد ناجح عزيز، ستون سنتيمترا/ عمر غراب، البحارة/ نجاة على، حورية وقصائد أخرى/ عايدى على جمعة، حكايات بريحة الغنا/ عاصم المركبى، الشيوعيون القدامى/ السماح عبد الله، قلبها النَّساى/ محمود مرعى، عنوان/ عادل عطية، من هنا عدت رحاب/ أبو زيد بيومى، زينب/ زين العابدين محمد عبد الدايم، حضن إيديك/ نادية بسيونى، قصيدتان/ أشرف قاسم.
ونطالع في إبداع القصة: محاولة لاستعادة مهنتى القديمة/ عبد الكريم الحرجاوى، أجنحة العراء/ إيهاب القسطاوى، لا تفتح صندوق أبى/ فرج الضوى، المرايا/ علاء النادى، حفيدتى/ جلال الصياد، قصص قصيرة جدا/ صلاح عبد الستار الشهاوى.
وقد أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان "أعياد المصريين وطقوس العبور للحياة" يكتب فيه د. سعد عبد المنعم بركة مقالا بديعا عن "الأعياد فى مصر القديمة"، ثم يتناول مقال د. جمال العسكري عيد المصريين الأكبر "وفاء النيل"، لتدخلنا د. جاكلين بشرى في طقوس الأعياد الشعبية المسيحية فى مصر، ويعرج د. عبد الحكيم خليل على المظاهر الفولكلورية فى الاحتفال بمولد خير البرية، ثم ينتقل د. خالد أبو الليل للحديث عن عيد الفطر عبر مقاله "فرحة العيد "الصُّغير"، ويواصل د. محمد أمين عبد الصمد البحث فى طقوس الاحتفال بالعيد الكبير، ويختتم الملف بتطوافة حول أعياد البادية في مقال أبو الفتوح البرعصي " نظرة على أعياد البادية"
أما باب "الصوت واللون والحــــــرية" فيأتي حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطئ الآخر نقرأ: يعجبنى أنك لست متيما بى/ قصائد للشاعــــرة مارينا تسفيتايف/ ترجمة: د. عبير الفقى، وفي باب مواجهات تحاور المجلة الشاعر والروائي السيد الخميسى حيث يقول : إذا اخترت عنوانا لحياتى يكون "قبض الريح"/ حوار: أسامة كمال أبو زيد، أما فى باب الحفر باللون فيكتب الناقد محمد كمال عن "فنان يصطحب أنثاه نحو البراح الوجدانى، "وفى سيما وقيمة يكتب محمد غريب "روحانية السينما"، وفي باب دقات المسرح يطوف بنا عبد الغني داوود حول "المسرح المصرى.. مائة وخمسون عامًا من الإبداع"، وفي باب روح المكان يكتب د. مختار سعد شحاته "منية المرشد".. أسئلة ما بعد العودة"، ونطالع في باب من فات قديمه "هدية الأعيان للفقراء.. صينية العزاء أفراحهم.. مآتم الناس" لأسامة الرحيمى، وفي باب رحيق الكتابة نقرأ مقال د. حسام جايل "الشعرية والبحث عن منزع المعرى"، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذي يكتب فيه ناصر العزبى "عبد العزيز حبة.. شاعر بدرجة نحات"
جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان مصطفى ربيع الذي تتسم لوحاته بتعبيرها عن التراث والمأثور المصرى الذى يتجسد من خلال الاحتفالات الاجتماعية المتغلغلة فى قسمات فرشاته.
يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.
