هل تعلم أنه منذ عامين فقط فى مثل هذا اليوم تحديدا، تمكنت وكالة ناسا من اكتشاف جزيئات عضوية على سطح المريخ، تعد الأكثر تعقيدا من بين كل ما تم العثور عليه، والتي قد تحمل الحياة التي يعرفها البشر، وكانت مركبة "كوريوسيتي " التي تتجول على سطح الكوكب الأحمر هي السبب وراء هذا الاكتشاف.
ووفقا لما ذكره موقع "france24" عن هذا الاكتشاف المهم، تتركز الدراسات في وكالة ناسا حاليا بحثا عن أي أثر لحياة سابقة على المريخ، ورصد العلماء من خلال هذه الأدلة التي أرسلتها المركبة أيضا وجود تغيرات موسمية في انبعاثات غاز الميثان، حيث أرجعوا مصدر هذا الغاز إلى النشاط البيولوجي.
وكانت المركبة تمكنت من جمع عينات من الصخور لدراستها من خلال أدواتها والتواصل مع العلماء في المختبرات على الأرض، وقدروا عمر هذه العينات ثلاثة مليارات و500مليون سنة، من عمق خمسة سنتيمترات في منطقة تسمى "فوهة جيل"، والتي قد تكون بمثابة بحيرة في ما مضى على المريخ.
كما أن "كوريوسيتي" قد هبطت على سطح المريخ في 2012، وبدأت في العثور على آثار مواد عضوية بكميات ضئيلة في 2014، ولكن الدراسة الجديدة كشفت وجود تنوع وتعقيد في المادة العضوية في المواد المترسبة.
وتعمل وكالة ناسا حاليا على إرسال مستكشف جديد للمريخ في خريف هذا العام، بعد انتهاء عمل كوريوسيتى المميز على سطح الكوكب الأحمر، وتتميز المركبة الجديدة بأدوات أكثر ابتكارا ومزودة بأساليب لجمع عينات سيتم حملها والعودة بها للأرض من أجل دراستها بشكل أفضل والوصول إلى حقيقة الحياة على كوكب المريخ.