الصوفية.. متى ظهرت طرقهم ولماذا يكرههم السلفيون؟.. اعرف القصة

الأحد، 07 يونيو 2020 10:52 ص
الصوفية.. متى ظهرت طرقهم ولماذا يكرههم السلفيون؟.. اعرف القصة الصوفية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واحدة من أهم الطوائف الإسلامية على الإطلاق، هم "الصوفية" وهو مذهب إسلامى، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما أحد أركان الدين الثلاثة (الإسلام، الإيمان، الإحسان)، فمثلما أهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، فإن التصوف أهتم أيضا بتحقيق مقام الإحسان، مقام التربية والسلوك.

وقد وصف ابن خلدون في القرن الرابع عشر الصوفية بأنها التفانى في عبادة الله والزهد في الثروة والمظاهر وغيرها من أوجه السعادة، واعتزال الآخرين لعبادة الله، ويؤكد الصوفية على ضرورة تعلم المعرفة الإسلامية من المعلمين وليس الكتب، ويمكن تتبع أثر معلمي الطرق حتى محمد نبي الإسلام نفسه، ويعنى الصوفية بالذكر فهم يذكرون أسماء الله ويقرؤون آيات القرآن سواء بشكل فردي أو في مجموعات (حلقات الذكر).

لا يعرف على وجه التحديد من بدأ التصوف في الإسلام، ويقال بأن التصوف أول ما ظهر كان في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس، والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة، يقول ابن تيمية: "أن أول من عرف بالصوفي هو أبو هاشم الكوفي سنة (150هـ)"، وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن الثالث، وواصلت الصوفية انتشارها في بلاد فارس ثم العراق ومصر والمغرب، وظهرت من خلالها الطرق الصوفية.

وتختلف العقيدة الصوفية عن عقيدة الكتاب والسنة فى أمور عديدة من أهمها: مصدر المعرفة الدينية، ففى الإسلام لا تثبت عقيدة إلا بقرآن وسنة لكن في التصوف تثبت العقيدة بالإلهام والوحى المزعوم للأولياء والاتصال بالجن الذين يسمونهم الروحانيين، وبعروج الروح إلى السماوات، وبالفناء فى الله، وانجلاء مرآة القلب حتى يظهر الغيب كله للولى الصوفي حسب زعمهم، وبالكشف، وبربط القلب بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث يستمد العلوم منه، وأما القرآن والسنة فإن للصوفية فيهما تفسيرا باطنيا حيث يسمونه أحيانا تفسير الإشارة ومعانى الحروف فيزعمون أن لكل حرف فى القرآن معنى لا يطلع عليه إلا الصوفي المتبحر، المكشوف عن قلبه.

ويختلف أهل السنة والجماعة فى موقفهم من الصوفية، بأن الجماعات السلفية ترى أنهم فئة من الفئات الضالة عن الإسلام الصحيح، إذ يعتقدون أن التصوف وليد التشيع، وبداية أمر حركة التصوف الفرس؛ الذين يمثلون عصب التشيع ودمه الفوار، وكبار المتصوفة والمنظرين له فرس.

بينما لم يرفضها الأزهر الشريف، لم يقف دور الأزهر في الصوفية، عند حد التأييد والحب، والانتماء فقط، وإنما امتد إلى نشر الصوفية الحقة، عبر عدد من المدارس التي أنشئت لتعليم أصول الصوفية، ومنها تلك التي أنشئت في عام 736هـ، وأخرى بناها الظاهر بيبرس، وسبقتهما المدرسة التي أسسها صلاح الدين الأيوبي، وولى عليها أعلام العلماء والفقهاء الصالحين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة