بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا المستجد، من خلال الإجراءات الاحترازية وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين، لمجابهة الفيروس المستجد ومنع تمدده، إلا أن سلوكيات بعض المواطنين تبقى بيئة خصبة لانتشار وانتعاش الفيروس.
وتعد حفلات الزفاف والتجمعات بمثابة البيئة المثالية للفيروس للانتقال بين الشخص لآخر، خاصة في ظل عدم الالتزام بالمسافات الآمنة، وارتداء الكمامات في كثير من الأحيان، والتواجد في الأماكن المغلقة المزدحمة.
ومع وجود الفيروس بالبلاد لعدة أشهر، انقسم المقبلون على الزواج لثلاث فئات، فئة قررت تأجيل الزفاف لحين اشعار آخر، وفئة أخرى قررت عقد القران والزواج دون حفل زفاف، واقتصار الأمر على أهل العروسين في أضيق الحدود، تفادي للإصابة بالفيروس اللعين.
وتبقى الفئة الثالثة الأخطر، تلك الفئة التي قررت إقامة الأفراح وتجميع عدد كبير من المواطنين دون أن تبالي بانتشار الفيروس، حيث يقام السرادق ليجمع القريب والبعيد، وتتعانق الأيادي وتقترب أنفاس الهواء، ليجد الفيروس ضالته في هذا المكان.
وبالرغم من التحذيرات المتكررة، ونصائح المختصون وأهالي الطب بتفادي أماكن الزحام والاختلاط، إلا أن بعض المواطنين لا يلقون لذلك بالاً ويقيمون الأفراح، معرضين حياتهم وذويهم للخطر.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الأمن في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد القائمين على هذه الأفراح، ومنع إقامتها حفاظاً على حياة المواطنين، إلا أنه يتبقى دور هام على وسائل الإعلام للتوعية، بخطورة الأمر وتفشي الوباء، فضلاً عن الضمير الشخصي لصاحب حفل الزفاف الذي يدخل المرض لأجساد أقاربه وأحبائه بدلاً من ادخال الفرحة والسرور على قلوبهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة