محمد ثروت

في بوسطن تساءل الطلاب لماذا خلت البرتغال من الإرهاب؟

الأحد، 07 يونيو 2020 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما أجمل أن تعيش حياة الطلبة في بوسطن بولاية "ماساتشوستس"، حيث توجد أكبر جامعات العالم في التصنيف الدولي ومنها جامعات بوسطن وهارفارد وماساتشوستس. في الصباح كنت أقطع شارع كامبردج حتى الجسر وأحتسي القهوة والدونات بالشيكولاتة، ثم أتجول في المتاجر حيث البراندات العالمية، وفي الظهيرة غداء سمك على البحر، أما المساء قضيت سهرة رائعة مع الطلاب من أصول لاتينية. وهكذا منذ وصولي فجر يوم 3 أبريل 2018 قادما من دالاس، لم أضيع لحظة واحدة في الرجوع لحياة الطلبة في تلك المدينة التي تشبه الحياة في إنجلترا.                   

في اليوم الثاني ذهبنا إلى جامعة ماساتشوستس، حيث التقينا بجماعة "مجتمع التفكير المدني" CMC))، وهم طلاب العدالة الجنائية وعلم النفس والعلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس تطوعوا لتدشين منصة على الانترنت، لبناء مجتمع موحد من الأفراد ذوي التفكير المدني الذين لديهم تطلعات لمكافحة انتشار التطرف العنيف والكراهية والإرهاب.

على شاشة العرض الكبيرة شرح دايف مفهوم الإرهاب المتعارف عليه "بأنه قيام شخص أو مجموعة بعمل عنيف في سبيل إحداث تغيير ما سياسي أو اجتماعي، مؤكدا أنه تعريف ناقص فلو قارننا بين دوافع القتل في حادثين وقعا في الولايات المتحدة عام 2017، الأول عندما قام ستيفن كرايج بادوك بإطلاق النار على حفل موسيقي في لاس فيجاس، ولم يصفه مكتب التحقيقات الفيدرالية الـ FBIبأنه إرهابي. رغم أنه راح ضحية جريمته 59 قتيلا و557 جريحا؟ بينما أطلقت السلطات على سيفلو حبيب سايبوف الذي قاد شاحنة في مانهاتن قتلت أكثر من 8 أشخاص، بأنه إرهابي؟

هنا يحلل دايف أسباب توصيف الحالتين قائلا: “لم يكن لدى مرتكب جريمة لاس فيجاس دافع سياسي. على الرغم من أفعاله وأساليبه والضرر الكبير الذي تسبب به، في حين أعلن مهاجم مانهاتن، انتماءه لـ تنظيم داعش الإرهابي، على الرغم من إلحاق ضرر أقل منه؟   

الذي فهمته من دايف وفريقه أن فهم الإرهاب أمرًا معقدًا، وغالبًا ما تتغير تعريفاتنا اعتمادًا على السياق والوقت والبلد والعواطف في كثير من الأحيان.

القضية الأخرى التي حاول فريق(CMC) تفسيرها: لماذا خلت البرتغال نسبيا من الإرهاب رغم ظروفها الاقتصادية؟ مقارنة من إسبانيا وفرنسا؟   

اختار الفريق عينة عشوائية من الطلاب البرتغاليين وسألوا كلا منهم مجموعة من الأسئلة حول رؤيتهم للأمن والعنف والكراهية والهجرة، ووجدوا أنهم لا يستجيبون بسهولة للحديث على وسائل التواصل الاجتماعين مما يصعب عملية تجنيدهم من قبل جماعات يمينية أو جهادية متطرفة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة