سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الهجوم العنيف من قبل الهندوس ضد المسلمين فى بلدة تيلينيباره الهندية مستغلين الإغلاق المفروض بسبب فيروس كورونا، وقالت إن حوالى 100 مسلح حاملين للقنابل الحارقة والقنابل الحمضية وأسطوانات الغاز وقنابل المولوتوف والمتفجرات عبروا خلسة على متن قوارب صغيرة نهر الجانج ووصلوا إلى هدفهم، ثم انقضوا على أهل القرية.
وكان الهجوم العنيف الذى بدأ فى منتصف يوم 12 مايو ذروة أسوأ تفشى للعنف الدينى فى الهند منذ أعمال الشغب التى اجتاحت شمال شرق دلهى في فبراير وقتلت أكثر من 50 شخصًا.
وعلى مدار ثلاثة أيام فى هذه البلدة الصغيرة في غرب البنغال، والتى، مثل بقية الهند كانت خاضعة لإغلاق كورونا الصارم والذى أرغم الجميع على البقاء فى منازلهم، أحرق المهاجمون الهندوس منازل ومحلات المسلمين وخربوا منازلهم ومسجدين ومزار مسلم. وبحسب روايات عديدة مقدمة لصحيفة "الجارديان"، فإن الجناة كشفوا عن هويتهم للنساء المسلمات وهددهن بالاغتصاب والقتل أثناء قيامهم بأعمال التخريب.
وانتقامًا لهذا، بدأ المسلمون المحليون في إشعال النار في منازل الهندوس. من بين المباني الـ 55 التي دمرت في نهاية المطاف ، كان حوالي 45 مبنى تابع للمسلمين.
ونقلت الصحية عن روبينا خاتون، 22 سنة، التي كانت مع ابنها البالغ من العمر أربع سنوات عندما تعرض منزلها للهجوم في 12 مايو: "لقد دمرنا ، لقد حولوا كل شيء إلى رماد". "ألقوا قنابل بنزين على غرفتنا وأشعلوا فيها النيران. تعرضت جميع المنازل المسلمة التسعة الموجودة في صفنا للهجوم وتم إحراق أو تدمير أربعة منها ، بما في ذلك منازلنا.
وتابعت خاتون وهى تبكى بشدة –وفقا للصحيفة - قائلة "وقف المهاجمون على السطح المجاور وبدأوا يوجهون الإساءات البذيئة لي. "هل تمارسين الجنس مع ابنك؟ لا يمكنه إرضائك. انتظري، أنا قادم إلى غرفتك..وهتف آخر "سنغتصب كل النساء المسلمات هنا".
وتساءلت " لماذا يهاجمنا الهندوس بقسوة؟ ألا يحق لنا العيش في الهند لمجرد أننا مسلمون؟".