1 - لا بد من تسجيل أن تحولا نوعيا فى سير المعارك على الأرض الليبيية بسبب تدخل تركيا ووقوفها بجوار حليفها فايز السراج وحكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس.
2 - التقديرات الغربية أن أردوغان أرسل، مستخدما أموالا قطرية، حوالى 20 ألف جندى مرتزق من شمالى سوريا والعراق إلى غربى ليبيا، فضلا عن كمية كبيرة من الأسلحة التى حولت المعركة فى صالح حكومة الوفاق الوطنى.
3 - تراجع وإعادة تمركز قوات الجيش الوطنى الليبى جنوبا وشرقا، بعيداعن العاصمة طرابلس، يعنى تحول الجيش الوطنى الليبى من الهجوم إلى الدفاع.
4 - مصر لن تقبل أن تكون تركيا- أردوغان جارتها فى حدودها الغربية، ليس فقط بمعنى التخوف من احتلال ليبيا من أردوغان، ولكن كذلك من السيطرة على القرار السياسى الليبى.
5 - أردوغان له أطماع فى أن يتحول إلى «مهيمن إقليمى» (regional hegemon) يريد قواعد عسكرية له فى أى دولة هشة أو فاشلة كى يتدخل فى شؤونها ويدخل فى شراكة مع حكامها كى يضمن لهم البقاء فى السلطة، حتى لو ضد رغبة شعوبهم، مقابل أن يكون طرفا مباشرا فى عملية صناعة السياسة الخارجية لهذه الدول.
6 - أردوغان له قاعدة عسكرية فى قطر، والقرن الأفريقى، وحاول أن يحتل جزيرة سواكن السودانية قبل ثورة الشعب السودانى الشقيق، وهاهو يحاول أن يجعل ليبيا كلها تابعة له، فضلا عن تواجده العسكرى فى شمالى العراق وسوريا ومحاولة السيطرة على شرقى البحر المتوسط.
7 - إعلان القاهرة وتبنى مصر لهذا الاقتراح يختلف عن كافة المبادرات الأخرى سواء التى صيغت فى موسكو أو برلين وتتفق مع كافة مقررات مجلس الأمن، ولكنها لن تنجح إلا بدعم كافة الأطراف العربية لها، وعلى رأسها تونس والجزائر.
8 - مصر ليست دولة احتلال، ويوم أن حدثت مناوشات عسكرية بين مصر وليبيا فى آخر السبعينيات فقد كانت تعبر عن حالة الغضب الفردى والشخصى لرئيسى الدولتين آنذاك، ولم تكن تعبر عن تناقض حقيقى فى المصالح الاستراتيجية للدولتين.
9 - أقرب أنصار ليبيا إلى ليبيا هى مصر والمصريون.
10 - المعضلة الآن أن الطرف الآخر المدعوم من تركيا قد لا يكون من الحكمة بحيث يدرك هذه الفرصة من أجل وقف الحرب الأهلية وحقن الدماء وأن يجلس على مائدة التفاوض.. هم سيجلسون فى كل الأحوال، ولكن غير معروف هم يحتاجون لكم دماء تراق أكثر من الاثنى عشر ألف ليبى الذين ماتوا.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده، وقدر الله لى قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة