أشاد الدكتور أحمد المفتى خبير القانون الدولى السودانى، والعضو السابق فى مفاوضات سد النهضة، بموقف مصر من مفاوضات سد النهضة، الذى تم إعلانه اليوم فى بيان رسمى عقب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع مجلس الدفاع والأمن القومى .
وأضاف المفتى فى تصريحات صحفية اليوم، أن البيان تضمن نقطتين في غاية الأهمية، وهما جزء من ما سبق أن نصحنا به، وهو "تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها"، وذلك منعا لأن تصبح المفاوضات، مرة آخرى " أداة للمماطلة " خاصة أن الدعوة للاجتماع، قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد، على اعتزامها السير قدما في ملء خزان سد النهضة، دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية .
وأوضح المفتى فى اعتقادنا، أنه لو سارت المفاوضات بمثل ذلك الحزم والوضوح، لما فشلت، لدرجة مخاطبة مجلس الأمن من قبل الدول الثلاثة .
وأكدت مصر اليوم على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها، وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعاً لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015.