بالرغم من أن البعض يسيء استخدام وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، بتحويلها ساحات للسب والقذف والتشهير وترويج الشائعات، إلا أن هناك كثيرون يستخدموها بشكل إيجابي عن طريق نشر الوعي بين الناس، وتصدير مشاهد التفاؤل والأمل.
وخلال الأيام الماضية، كان للسوشيال دور كبير في كشف العديد من الجرائم، حيث ساهمت بشكل كبير في كشف غموضها وملابساتها والتوصل للجاني، وتحقيق الردع العام، عن طريق لجوء بعض المواطنين لتوثيق الجرائم بالفيديو أو الصور لحظة وقوعها، خاصة في الشوارع، مما يساعد الجهات المعنية في سرعة كشفها والتوصل للمتهمين.
وباتت السوشيال ميديا "شاهد شاف كل حاجة" يحدث في الشارع، توثقه وتكشف المجرمين، وتقيم الأدلة والبرهان عليهم، لتكون رادعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم، إذا تأكد أنه على "الهواء مباشرة" وأن جريمته سيتم توثيقها.
ما أقوله لك هنا ليس حديثاً يٌفترى، وإنما هي حقائق رصينة، حيث وثقت السوشيال ميديا مؤخراً العديد من الجرائم، وكشف مرتكبيها سريعاً، كان آخرها المتهم بسحل وتعذيب كلب في الإسكندرية حتى الموت، فبمجرد تداول الفيديو تم التوصل لهوية المتهم وضبطه.
لم تك هذه الواقعة هي الأولى من نوعها، وإنما سبقها العديد من الجرائم التي تكشفت عن طريق السوشيال ميديا، بعد توثيقها بالفيديوهات والصور، مما ساهم في ضبط المتهمين.
لقد باتت الهواتف المحمولة في أيادي المواطنين، مثل كاميرات المراقبة المنتشرة في الشوارع، توثق كافة صور الخروج عن القانون، وتفضح المجرمين، وتزج بهم لخلف أسوار السجون، جراء ارتكابهم الجرائم وخروجهم عن المألوف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة