شهدت دولة الكويت واحدة من بطولات الشباب المصري، بعد أن ضحي بحياته في سبيل حماية مكان عمله من السرقة، وسطر ابن محافظة الدقهلية، واحدة من أكبر التضحيات التى يستطيع أن يقوم به إنسان، حيث قدم حياته فى سبيل شهامته.
وقال محمد رمزي، عم المجني عليه، لـ" اليوم السابع"، إنه في تمام الساعة الرابعة صباحا وأثناء توجهه إلى عمله بمزرعة عمر حمدان في منطقة "الوفرة" بالكويت شاهد مجموعة لصوص يسرقون حديدا من المزرعة بالسيارة ، وبمجرد أن شاهد اللصوص وهرول خلفهم وقاومهم وحاول الإمساك بالسيارة وايقافهم من المنتصف فسقط تحت السيارة ودهسته العجلات الخلفية ونقله زملائه للمستوصف إلا أنه توفي في الطريق.
وأشار عم المجني عليه،إلى أنه تم التواصل مع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فور علمنا بالحادث، والتي تواصلت مع السفارة المصرية بالكويت، وتوصلت لحقيقة الحادث، و تفاصيل الواقعة بالكامل، وأخبرتنا أن الواقعة محل تحقيق من قبل السلطات الكويتية، وتم تحرير محضر بالواقعة، برقم 32 لسنة 2020 جنح الوفرة بالكويت، ولم يتم القبض على الجناة إلى الآن
وتابع إنه يبلغ من العمر 36 عام، وتزوج العام الماضي، وزوجته وضعت أول طفلة منذ ثلاثة شهور، وهو لم يقضي من زواجه غير شهر واحد فقط.
ووصل جثمان شهيد لقمة العيش إلى مسقط رأسه، بعد انتهاء الإجراءات القانونية بدولة الكويت، ليجتمع كل أهالي قرية ميت الخولي مؤمن بمنية النصر، لتوديع شهيد الشهامة، فى مشهد جنائزي مهيب، لم يستطيع أحد السيطرة على حشود الأهالي الا بعد عمل كردون حول سيارة الإسعاف وإستخراج جثمانه، ليتم توديعه
ودفعت شهامة المصري ودفاعه عن عمله، الى إعلان الكويتي صاحب العمل إلى التكافل بمصاريف أسرته مدي الحياة حتي أن تكبر ابنته التي لم يراها، ويتكفل بمصاريف دراستها.
العامل
شهيد لقمة العيش بالكويت
شهيد لقمة العيش بالكويت
شهيد لقمة العيش بالكويت
شهيد لقمة العيش بالكويت