معتز بالله عبد الفتاح

هل السيسى عدو الإخوان؟

الجمعة، 10 يوليو 2020 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1 - هناك افتراض لدى الإخوان أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو عدو الإخوان، ما نحاول أن نوضحه لهم أنهم نجحوا فى أن يجعلوا مصر كلها عدوة الإخوان. 
 
2 - كل جهودهم فى تشويه صورة رئيس الدولة بنعته بكل الصفات السلبية الممكنة من أنه خائن وعميل ومنقلب وعاشق للدماء، أدت إلى العكس تماما. 
 
3 - معظم المصريين يرونه رجلا أنقذ البلد من أناس غير وطنيين وغير أكفاء «لذا هو ليس بخائن»، ويصنع سياسة خارجية متوازنة فى منطقة من الأعداء «لذا هو ليس بعميل»، وأنقذ البلاد من جماعة لم تكن جديرة بحكم مصر «لذا هو ليس بمنقلب»، وتبنى الحلول السلمية قدر ما استطاع، لكن حين استخدم الإخوان الفوضى والإرهاب بادلهم عنفا عنف «لذا هو ليس بعاشق للدماء». 
 
4- الإخوان جعلوا من أنفسهم «الخوان» لمصر شعبا ودولة. 
 
5 - يفترض الإخوان أن المصريين يمكن أن يثوروا ضد الجيش والشرطة والقضاء المعادى للإخوان، ولكن الخبر المزعج أن الجيش والشرطة والقضاء هم «مصر»، لأنهم أبناء مصر الذين انتدبهم الشعب المصرى لإدارة ملفات الأمن الداخلى والأمن الخارجى والأمان النفسى. 
 
6 - عدا الإخوان، لا يريد أحد أن يرى الإخوان فى موقع المسؤولية ليس على مستوى الدولة فقط، بل حتى على مستوى المجتمع المدنى والأهلى. والدليل أن الكثير من التبرعات تراجعت عن بعض مؤسسات العمل الأهلى الخيرى، حين شاع فى الناس أنهم إخوان. 
 
7 - لقد نجح الجيل الحالى من قيادات وشباب الإخوان أن يبنوا جدارا كثيفا من الشك بين الجماعة وبقية المصريين. 
 
8 - المصريون الآن لا يهاجمون الإخوان كأفراد أو قيادات أو حتى كممارسات وكأيديولوجية فقط، بل كفكرة أصلا، إن فكرة الجماعة نفسها أصبحت فكرة غير وطنية، بل وغير دينية، لأن تمزيق الأمة على أساس دينى يضر الدين نفسه، ويضر المجتمعات كذلك، الإخوان الآن هم مثال مباشر لقول الله تعالى: «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون». 
 
9 -  من هؤلاء الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة: « يا عائشة إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة ليست لهم توبة، يا عائشة إن لكل صاحب ذنب توبة إلا أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليست لهم توبة، أنا منهم برىء وهم منى براء».
 
10 - طيب ماذا نفعل معهم؟ 
11 - هنا يأتى التحذيرالقرآنى: «ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم». 
 
12 - إن جماعة تضحى بأبنائها وشبابها وتضعهم فى مواجهة بنى وطنهم وبنى دينهم بهذا الشكل لا يمكن أن تكون على منهج الله القائل: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا».
13 - محاولة إهانة رئيس الدولة وجيش الدولة وشرطة الدولة وقضاء الدولة ومؤسسات الدولة هى دعوة للفتنة، قال تعالى: «وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ».
 
14 - يا إخوان الدين والوطن، ارجعوا عن خيانة الدين وخيانة الوطن، وتوبوا إلى الله، ولا تكونوا أعوانا لأعداء الوطن على الوطن إن كان فيكم خير، وانسحبوا من الحياة السياسية، ولا تزيدوا المجتمعات والدول فرقة وانقساما. 
 
15 - إن مصر كلها عدو الإخوان. 
 
هذا ما أمكن إيراده، وتيسر إعداده، وقدر الله لى قوله.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة