الإمارات: "مسبار الأمل" جاهز للانطلاق فى رحلته لاستكشاف المريخ

الإثنين، 13 يوليو 2020 09:51 م
الإمارات: "مسبار الأمل" جاهز للانطلاق فى رحلته لاستكشاف المريخ محمد بن راشد حاكم دبى مع فريق مسبار الأمل
كتب وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد فريق مسبار الأمل ومسؤولى موقع الإطلاق فى مركز تناغاشيما الفضائى باليابان جاهزية مسبار الأمل للانطلاق فى رحلته لاستكشاف المريخ، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" .

 

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقد اليوم فى اليابان ضم فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومسؤولى شركة ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة المسؤولة عن مركبة الإطلاق.

 

وأكد المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" إن دولة الإمارات لديها عدة برامج لاستكشاف الفضاء.

 

وبين أن الهدف من وراء إطلاق مسبار الأمل فى رحلته التاريخية لاستكشاف الكوكب الأحمر هو تكوين فهم أفضل عن المريخ حيث يقدم مسبار الأمل لأول مرة صورة شاملة عن الفصول الجوية المختلفة لكوكب المريخ لمدة عامين متتاليين يضعها فى متناول المجتمع العلمى العالمى مؤكداً على مشاركة المعلومات التى سيوفرها المسبار من أجل تطوير المعرفة الإنسانية.

 

وأثنى على التعاون بين دولة الإمارات واليابان والشركاء العلميين الدوليين لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مؤكداً أن هذا التعاون كان وراء الوصول إلى هذه المحطة من الإنجازات النوعية للمشروع الذى تفصله ساعات عن إرسال أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف الكواكب.

 

وقال عمران شرف إن مسبار الأمل سيمد المجتمع العلمى العالمى بمعلومات لم يتوصل إليها الإنسان من قبل عن الفصول الجوية المختلفة لكوكب المريخ وذلك لمدة سنتين متتاليتين مشيراً إلى أن المسبار يحمل 3 آلات علمية لدراسة مناخ الكوكب الأحمر كما يحمل مقياس لدراسة درجات الحرارة والجليد وبخار الماء والغبار.

 

وعن تفاصيل عملية الإطلاق أوضح عمران شرف أن المسبار سينفصل عن الصاروخ بعد ساعة من عملية الإطلاق وبعد الانفصال بثمانية دقائق سيقوم بتشغيل الألواح الشمسية وبعدها بحوالى عشرين دقيقة سيتم أول اتصال مع مركز التحكم الأرضى فى مركز محمد بن راشد للفضاء وسيقوم الفريق التقنى فى المركز بعملية تحليل البيانات الواردة من المسبار والتى تستمر لمدة ثلاث إلى أربع ساعات.

 

وأشار إلى أنه بعد 28 يوم من الإطلاق سيتم استخدام نظام الدفع والتوجيه للمسبار لتوجيهه نحو مدار المريخ حيث تم تصميم نظام الدفع عالى الدقة بمساهمة إماراتية.

 

وأكد أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يخدم البشرية بشكل عام والمجتمع العلمى بشكل خاص ويضع المعلومات التى يجمعها عن كوكب المريخ فى متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم.

 

وقال إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يدعم مكانة دولة الإمارات كشريك عالمى فى تطوير المعرفة البشرية ويعزز المساهمة العربية فى هذا المجال ويحول الإمارات والعالم العربى إلى دول منتجة للمعرفة ومشاركة بفعالية فى دعم قطاع الفضاء والمجتمع العلمي." وأشار إلى أن تطوير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ استغرق 6 سنوات فى حين تستغرق مهمات المريخ المشابهة من 10 سنوات إلى 12 سنة كما تم إنجاز المشروع بنصف التكلفة الاعتيادية للمشاريع العلمية الأخرى إلى كوكب المريخ وقام المشروع بتطوير أكثر من 200 تصميم تكنولوجى وعلمى جديد كما تمت صناعة أكثر من 66 قطعة من المسبار فى دولة الإمارات وعقد المشروع حتى الآن 15 شراكة عالمية مع جامعات ومراكز بحثية.

 

من جانبه استعرض كيجى سوزوكى مدير فريق متسوبيشى لخدمات موقع الإطلاق الإجراءات التى تم اتخاذها لضمان إنجاز كافة الاختبارات قبل إطلاق مسبار الأمل مؤكداً أن المرحلة التجريبية لاستعدادات إطلاق المسبار تمت بنجاح.

 

وقال إن التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء سيتواصل فى المستقبل مؤكداً أن الابتكارات التكنولوجية فى علوم الفضاء تسهم فى تطوير التكنولوجيا على كوكب الأرض وتساعد على ابتكار حلول نوعية تستخدم فى الحياة اليومية.

 

وأكد أن الاستعدادات لإطلاق المسبار فى موعده المحدد متواصلة، وأن الأحوال الجوية مطمئنة ومستقرة لعملية الإطلاق.

 

ووفقاً لما تم إعلانه فى المؤتمر الصحفى المشترك تبدأ عملية إطلاق المسبار عند الساعة 00:51:27 من يوم 15 يوليو 2020 بتوقيت الإمارات.

 

ويعقد غدا اجتماع يضم فريق مسبار الأمل ومسؤولى موقع الإطلاق فى تناغاشيما باليابان لتقييم الأحوال الجوية قبل الإطلاق وذلك تتويجاً لسلسلة الاستعدادات المدروسة والمجدولة التى يجريها الفريق طوال خمسين يوماً قبل ساعة الصفر المحددة لإطلاق المسبار حيث سيتم عرض لآخر المعلومات عن حالة الطقس.

 

وتلعب الأحوال الجوية دوراً هاماً جداً ومحورياً فى قرار إطلاق الأقمار الاصطناعية نظراً لتأثيرها الكبير وخاصة فى طبقات الجو العليا على فرص الصعود الآمن للصاروخ نحو الفضاء.

 

ويتم التحقق من الأحوال الجوية وحالة الطقس بشكل دورى ومستمر قبل الإطلاق وعليه سيكون هناك تقييم لحالة الطقس قبل الإطلاق بخمس ساعات ومن ثم قبل الإقلاع بساعة واحدة لتأكيد إمكانية المضى فى قرار إطلاق المسبار فى موعده.

 

وكما هو معروف تواجه المشاريع والمهمات الفضائية الهادفة إلى استكشاف الكواكب أو الكون من حولنا تحديات ومصاعب متعددة نظراً لطبيعة القطاع الفضائى المتسمة بارتفاع معدلات المخاطرة ولهذا تحظى هذه المشاريع بفترات طويلة من الاستعداد والتجارب لضمان أفضل معدل نجاح ممكن.

 

وينطلق مسبار الأمل فى مهمته إلى المريخ من مركز تانيغاشيما الفضائى باليابان باستخدام منصة ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة وتم اختيار "ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة" لهذه المهمة نظراً لسجلها المتميّز ونتائجها الناجحة فى أوساط تكنولوجيا الفضاء حول العالم، وامتلاكها إحدى أعلى نسب نجاح إطلاق مركبات فضائية وأقمار صناعية عالمياً.

 

وتمتلك الشركة نسبة قياسية من نجاح عمليات إطلاق الأقمار الصناعية ما يجعلها لاعباً أساسياً على مستوى الأنشطة الفضائية فى اليابان والعالم وسبق لدولة الإمارات الاستعانة بها فى إطلاق القمر الصناعى "خليفة سات" وقد لبّت المعايير المختلفة التى وضعها فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" من أجل الإطلاق.

 

يشار إلى أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو أول مشروع عربى وإسلامى لدراسة الكوكب الأحمر ومسبار الأمل من دولة الإمارات محط آمال مئات الملايين من 56 دولة عربية وإسلامية وهو مشروع طموح لتسجيل حضور علمى وبحثى عربى مشرّف فى مجال استكشاف كوكب المريخ.

 

ويعد مسبار الأمل رسالة تأكيد للجميع على قدرة دولة الإمارات والعالم العربى على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة إذا ما توفرت الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية فهذا المشروع هو استثمار فى المستقبل ومصدر إلهام للشباب بأن لا حدود للإمكانات عند توفر الإرادة والتصميم. كما أن مسبار الأمل رسالة إلى أجيال المستقبل أن لا شيء مستحيل ويمكن لأصحاب العزيمة تخطى الحواجز والتحديات والتطلع إلى اكتشاف المزيد وتحويل التحديات إلى فرص.

 

ويرسخ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ اهتمام شباب الدولة والعالم العربى لدراسة العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والتخصص فيها، كما يسهم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ فى بناء كوادر إماراتية عالية الكفاءة فى مجال تكنولوجيا الفضاء والابتكار والأبحاث العلمية والفضائية.

 

ولا يحمل مسبار الأمل رواد فضاء على متنه بل هو مشروع علمى فضائى طموح يستهدف استكشاف الغلاف الجوى لكوكب المريخ عبر إرسال معلومات وافية على مدار الساعة تساعد العلماء على فهم طبيعة الكوكب الأحمر.

 

ويسهم المشروع العلمى الطموح فى إحداث تحولات جذرية فى تطوير قدرات دولة الإمارات والعالم العربى فى مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية ويتزامن وصول مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ مطلع عام 2021 مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة