أكد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، أن طبول الحرب التي تقرع في ليبيا تهدد بتطور خطير في المنطقة، مطالبا بتغليب الحكمة والدخول في حوار، وغرد قرقاش عبر حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "طبول الحرب التي تقرع حول سرت في ليبيا الشقيقة تهدد بتطور جسيم وتبعات إنسانية وسياسية خطيرة. وندعو من الإمارات إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب الحكمة، والدخول في حوار بين الأطراف الليبية وضمن مرجعيات دولية واضحة، وتجاهل التحريض الإقليمي وغاياته".
انور قرقاش على تويتر
وفي وقت سابق، قال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، امس الاثنين، إن بلاده تريد "عودة إنتاج النفط فى ليبيا فى أقرب وقت ممكن، وتؤكد أهمية وجود ضمانات لمنع العائدات النفطية من إطالة وتأجيج الصراع".
ولم يتناول انور قرقاش بشكل مباشر الاتهامات التى وجهتها المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا لبلاده أول أمس الأحد بأنها أبلغت القوات التى تدعمها فى الحرب الليبية بمعاودة ضرب الحصار على صادرات النفط.
وتساند الإمارات ومصر وروسيا قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر، الذى يخوض حربا ضد ميليشيا حكومة الوفاق و المرتزقة الأتراك فى طرابلس، وأضاف، أن الإمارات ستواصل "العمل السياسى والدبلوماسى والأولوية لوقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية" فى ليبيا.
وكان قد أعرب مجلس النواب الليبي، عن ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، داعيا إلى تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر، بما يضمن دحر الُمحتل التركى والحفاظ على الأمن القومي المشترك.
وقال بيان للمجلس، "في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وإنتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم، ولما تمثله جمهورية مصر العربية من عمق استراتيجي لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والإقتصادية والإجتماعية على مر التاريخ ، ولما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار في مقدمتها الشقيقة جمهورية مصر العربية ، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي، فإن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة ، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والإستقرار في بلادنا والمنطقة وللقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا."
وأضاف أن تصدينا للغزاة يضمن إستقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها ، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين ، وتكون الكلمة الُعليا للشعب الليبي وفقاً لإرادته الحرة ومصالحه العليا ، كما يؤكد مجلس النواب الليبي على أن ضمان التوزيع العادل لثروات شعبنا وعائدات النفط الليبي وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون مطلب شرعي لكافة أبناء الشعب الليبي.