أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن مناعة القطيع ضد مرض كوفيد 19 قد تتطور إذا أصيب 10٪ فقط من السكان بالمرض، و مناعة القطيع تعني المناعة بالعدوى أي يصاب معظم أفراد المجتمع بالمرض وتتعرف أجهزتهم المناعية عليه لتحاربه إذا أصيبوا به مرة أخرى وأكد العلماء أنه إذا تم تطوير لقاح، يجب إعطاؤه إلى 60-70 % من السكان لتطوير المناعة لوقف انتشار المرض.
وبحسب جريدة "دايلي ميل" البريطانية فإن مناعة القطيع يمكن أن توفر بعض الحماية خلال الموجة الثانية من المرض، والتي يخشى كبار الأطباء أن تحدث هذا الشتاء.
وقال الباحثون أنها يمكن أن تعمل إلى حد ما إذا أصيب واحد أو اثنين فقط من أصل 10 أشخاص بشكل طبيعي وأصبحوا محصنين ضد المرض.
وقالوا إن التقديرات الأعلى عملت على أساس أن المناعة تُعطى للجميع عن طريق اللقاح، ولكن في الواقع من المرجح أن يظل الأشخاص الذين يصابون أولاً هم الأكثر عرضة للخطر.
يمكن أن يشمل ذلك العاملين في مجال الصحة، والأشخاص الذين يعيشون في المدن، وأولئك الذين يعملون فى وظائف مثل السائقين وعمال المتاجر وأطفال المدارس والمعلمين ، على سبيل المثال.
وقال العلماء إن المناعة بين أكثر الأشخاص نشاطًا اجتماعيًا يمكن أن تحمي أولئك الذين يتواصلون مع عدد أقل من الآخرين.
واتخذت دراسة أخرى نفس الخط ، واقترحت أن تتطور مناعة القطيع عند حوالي 43 % من السكان المصابين بالعدوى.
بريطانيا ككل ليست قريبة من مناعة القطيع، حيث تشير استطلاعات الاختبارات الحكومية إلى أن ما بين 65% من السكان لديهم Covid-19 حتى الآن - حوالي ثلاثة ملايين شخص.
ومع ذلك ، فإن معدل الإصابة السابقة في لندن أعلى بكثير بما يقدر بـ 17.5%، لذا يمكن الاقتراب من مستوى منخفض من الحماية.
الدراسة التي أجرتها الدكتورة جابرييلا جوميز، عالمة الرياضيات في كلية ليفربول للطب الاستوائي وجامعة ستراثكلايد البريطانية، قالت: "في السيناريوهات المثالية للقاحات التي يتم إعطاؤها بشكل عشوائي، يتم إعطاء مناعة القطيع بواسطة صيغة بسيطة وفي حالة كوفيد 19 يحتاج 60-70 % من السكان إلى اللقاح لوقف انتشار المرض".