من يقرأ أو يتابع الجزيرة وأشباهها ، أو فضائيات الفئران الهاربة الى تركيا ، والتى تسبح بحمد أردوغان وتدعو الله ليل نهارأن ينصرجنوده (البواسل) على الجيش المصرى،يقع فى استغراب ويكاد يحدث نفسه بصوت مرتفع : عن أى بلد يتحدثون ؟ عن مصر، أم عن بلد آخر ؟ .
بالتاكيد سوف تسأل نفسك: هل هؤلاء الذين سقطوا فى براثن الشيطان ،وإن قرأوا القرآن ليل نهار، وصاموا اثنين وخميس من كل أسبوع ، مصريين " زيهم زينا " ؟
تشاهد هؤلاء الأرجوزات الذين يرقصون، ويملأون وجوههم بالأصباغ ، ويتمايلون بقدر قيمة الدولارات التى يتم شحنهم بها ، وتستغرب عن الجرأة التى يحاولون بها قلب الحقائق ، وطمس المعالم ، انهم يريدون منا ببساطة أن نكذب من نراه ونعيشه من صور حياة تتغير وتتبدل الى الأحس ، وأن نصدق أكاذيبهم ونرتدى نظارات سوداء تحيل نهارنا الذى أشرق الى ليل سرمدى .
هل أصدق معتز مطر الذى يتحرك كمن لدغته عقربه ، أم اصدق ما أراه بعينى من دنيا تتغير ، وحال يتبدل الى الأفضل رغم الصعوبات ؟
أصدق "مكملين" وهى تحول ليل نهار أن تفت فى عضد جيش بلادى المنوط به الدفاع عن كل شبر ، أم أصدق من يقدمون حياتهم طاهرة زكية فداء لحماية مقدرات هذا الوطن ؟
أصدق من يدسون السم فى أى عسل يمنحه الله لنا أم أحمد الله على نعمة أمن وأمان غابت عنا لعقد من الزمان ؟
أصدق الكذابين أم أصدق الطرق والمحاورالعصرية التى أسير فيها ، وجعلتنى لأول مرة أشعر اننى فى بلد يحترم مواطنيه ؟
أصدق الأفاقين ، أم أصدق المدن التى أراها وأصبحت تحتضن سكان العشوائيات الخطرة التى كانت عاراً فى وجه مصر لعقود ، وكانت الصور التى تخرج منها مادة ثرية للجزيرة وامثالها للتهكم على مصر ؟
أصدق من يتوعدوننا ليل نهار بخراب اقتصادى أت لا محالة ، أم أصدق التقارير الدولية التى تؤكد أن الجنيه المصرى الأفضل أداء بين عملات الأسواق الناشئة آخر ثلاث سنوات وان تجربة الإصلاح الإقتصادى الذى نفذه السيسى بجرأة تحسب له كانت هى الفضل على مستوى العالم وأنها مثالا يحتذى ، وانه لولا هذا الإصلاح مااستطعنا تحمل فاتورة " كورونا " ؟
أصدق الأقزام الذين على قلوبهم ران ، أم أصدق ما يتم على أرض مصر من ثورة معمارية إنشائية ، جعلتنا لأول مرة نتمدد بتنظيم خارج شريط ضيق حبسنا فيه أنفسنا من ايام الفراعنة الى اليوم ؟
أصدق مروجى الإشاعات ، أم أقف وأعطى تعظيم سلام لمن يقف فى وجه الفوضى والبناء العشوائى الذى أدى بنا عبر نصف قرن من الزمان أن نفقد أفضل وأخصب نعمة منحها لنا الله وهى الأراضى الزراعية التى زرعناها بأبراج خرسانية وجلسنا بجانبها نبكى على اللبن المسكوب ؟
أصدق الذين يفتون فى عضدنا أم أصدق الأمناء على هذا البلد وعلى رأسهم الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والذى وسط ادارته إخراج البلاد من عثراتها الإقتصادية المتوارثة لم ينس تسليح الجيش بأحدث المعدات ، ورفع كفاءة أفراده ، ولولا كل ذلك لكنا مطمعا للئام ، ولكنا فشلنا الآن فى ردع المأفون التركى.
لن أعطى " دماغى " لموتورين " او مأجورين أو تجار دين أو من يبيعون شرفهم وأوطانهم بالدولار .
أتابع هؤلاء ليس حباً فيهم ، أو إيماناً باكاذيبهم ، ولكن للأسف حكم العمل ، ولا أنصحك بأن تتابعهم ، واذا كان ولابد فضم هذه القنوات الى باقة القنوات الفكاهية فرع الأرجوزات والألعاب البهلوانية ، ولكن أنصحك بان تحجبها عن أولادك حباً فيهم لأنها مفخخة ، تدمر العقول وتشجع على الإنتحار وتغييب العقل !
لن أصدق الا ما آراه بعينى وألمسه بأناملى ، وما لمسته وشاهدته بنفسى يقول أن مصر تتغير للأفضل ، وأننا رفم المعاناة نسير فى الطريق السليم ، واذا متت اليوم فانأ مطمئن أن مستقبل أولادى واحفادى سيكون أفضل حالا من حظى باذن الله ، لأننا لأول مرة نسير على الطريق الصحيح ، الذى وان طال سيصل بنا الى مقصدنا الصحيح .
حفظ الله مصر من شر اعادائها ، ومن شر المحسوبين عليها كذبا أنهم من أبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة