تشير بعض الأدلة والدراسات إلى أن اللقاح الثلاثىMMR ، أو لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية الذى يعطى للأطفال يمكن أن يكون سلاحًا قويًا فى المعركة ضد فيروس كورونا، إما عن طريق حماية البالغين من العدوى، أو تقليل الأعراض، بحسب ما ذكر موقع جريدة "دايلى ميل" البريطانية، لكن هل فكرت لماذا يعتقد العلماء أن لقاح الطفولة MMR قد ينقذ البالغين من كوفيد 19؟.. هذا ما نتعرف عليه فى التقرير التالى.
كيف يمكن للقاح أمراض الطفولة MMR معالجة فيروس كورونا؟
تركز معظم تجارب لقاح Covid-19 فى جميع أنحاء العالم على أهداف محددة فريدة من نوعها للفيروس نفسه، ويتم إجراؤها إما بآثار بروتين موجود على سطح الفيروس، أو أجزاء من مادته الوراثية.
الفكرة هى أن الجهاز المناعى يتعرف على المادة الفيروسية فى اللقاحات على أنها غريبة ويخلق خلايا مقاومة للعدوى (الأجسام المضادة والخلايا التائية) إذا واجهت بعد ذلك Covid-19 وبعبارة أخرى، تم تصميمها للعمل ضد Covid-19 ولا شىء آخر.
وينطبق الشىء نفسه على معظم لقاحات الأمراض المعدية لكن مجموعة صغيرة من اللقاحات، بما فى ذلك MMR وBCG jab المعطاة للحماية من السل (TB) والنسخة الشفوية من لقاح شلل الأطفال، مختلفة وهى مصنوعة من نسخ "حية" لكنها ضعيفة للغاية من الفيروسات أو البكتيريا نفسها.
بالإضافة إلى تحضير الجهاز المناعى لإنتاج خلايا تقاوم الأمراض التى تستهدف الكائن المعدى، فإن اللقاحات الحية تعمل على تحفيز الجهاز المناعى بأكمله، لذلك فهو أكثر يقظة لأي كائنات غازية.
ويُعتقد أن هذا يرجع إلى أن وجود أى فيروس أو بكتيريا حية يكفى لوضع جهاز المناعة بأكمله فى حالة تأهب.
وأوضحت إليانور ريلى، أستاذة علم المناعة والأمراض المعدية فى جامعة أدنبرة: "إن الأمر يشبه إلى حد ما قيام الجيش بوضع كل جنوده فى الخدمة، جاهزًا لإخراج أى شىء يمثل تهديدًا محتملاً".
وفى مارس بدأت العديد من التجارب على مستوى العالم لمعرفة ما إذا كان يمكن للقاح BCG أن يخفف من شدة Covid-19.
وجدت دراسة الأسبوع الماضى أن لقاح BCG ، الذى تم تقديمه للمراهقين من عام 1953 حتى عام 2005 للحماية من السل، قد يحمى من فيروس كورونا.
وقارنت الدراسة التى نُشرت فى مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، بين شعبية اللقاح فى بلد ما ومعدل الإصابة والوفاة.
تم العثور على اللقاح من قبل لمكافحة الأمراض المعدية غير السل.
ووجدت دراسة، نُشرت فى BMJ في عام 2016، أن الأطفال الذين تم إعطاؤهم لقاح BCG كانوا أقل عرضة بنسبة 30% للموت بسبب أى مرض معدى فى عامهم الأول.
وأدت الأنباء التى تفيد بأن اللقاح قد يحمى الناس أيضًا من فيروس كورونا إلى نقص فى بعض أنحاء العالم.