أكرم القصاص

الحل الممكن قبل وبعد الفيروس.. فى «صحة» مجتمع المعلومات

الأربعاء، 15 يوليو 2020 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موضوع الساعة بالفعل هو إمكانية الاستفادة من تجربة مواجهة فيروس كورنا، للانتقال بمصر إلى مجتمع معلومات شامل.
وبالمناسبة فإن الأزمة ليست فى المعلومات، ولكن فى كيفية الربط الشبكى، وبناء قاعدة معلومات متكاملة تتصل ببعضها، لتسهل اتخاذ القرارات. 
 
ومثلما أشرنا إلى مكاسب التعليم من الحجر المنزلى بسبب كورونا، فإن قطاع الصحة هو أحد اهم القطاعات التى يمكن أن تستفيد من التقنيات الحديثة والربط المعلوماتى، بحيث تتوفر قاعدة معلومات تسهل تقديم الخدمة الطبية للمرضى، وهى تجربة بدأت فى محافظات القناة التى بدأ فيها تطبيق التأمين الصحى الشامل. 
 
ببساطة شديدة ومثال واضح هناك تطبيق فى الجراجات العامة بالقاهرة، شاشات على الكبارى والمناطق المؤدية إلى الجراجات، تسجل عدد الأماكن الفارغة والمشغولة فى كل جراج، فإذا كان هذا ممكنا فيما يتعلق بجراجات السيارات الأولى أن يطبق فى المنظومة الصحية.
 
بل وهناك تطبيقات خاصة للعيادات والأطباء، فلا مانع من أن تتوفر مثل هذه الخدمات فى وزارة الصحة، لأنها توفر موازنات، فضلا عن أنها تحقق نتيجة فى التعامل مع المرضى وعلاجهم بسهولة، ومن خلال شبكات معلومات واضحة. 
 
 الفكرة فى شبكة طبية تربط بين الوحدات والمستشفيات، بحيث تكون متوفرة داخل المركز الواحد والمحافظة والمنطقة، وطبعا الإسعاف، وفى أى حالة طوارئ سوف يكون لدى كل الأطراف فى عملية نقل وإسعاف المرضى، بحيث لا يكون هناك وقت ضائع، بل وحتى معرفة عدد الأطباء المتواجدين وأماكنهم وتخصصاتهم فى حالة الحاجة إليهم. 
 
مثل هذا النظام يمكن أن يوفر الكثير من الجهد والوقت والمال، ولا يحتاج إلى أكثر من برامج متاحة، يديرها شباب، ولا يمكن تصور وجود تطبيقات للنقل الخاص والجماعى، وتوصيل الأطعمة والطلبات، وتعاملات البنوك والخدمات، معاملات البنوك، بينما يفترض أن يتم تطبيقها فى الصحة، فضلا عن كل الخدمات الحكومية طبعا، لكن فى منظومة الصحة سوف توفر شبكة الربط الكثير من المعلومات حول الأماكن المتاحة والأنسب، وأيضا فيما يتعلق بقواعد المعلومات عن المرضى وتاريخهم المرضى، وهى معلومات تسهل على الطبيب التعامل مع الحالة بشكل دقيق.
 
لقد تأخرنا فى الربط المعلوماتى سنوات لأسباب غير مفهومة، وبالرغم من التكاليف الباهظة للرقم القومى، فإن الأمر لا يتجاوز استخدام البطاقة بنفس طريقة البطاقة الورقية، ولا يتم توظيف باقى المعلومات المتاحة بشكال كامل. 
 
وربما تأخرنا فى الالتحاق بنظام مجتمع المعلومات، لكن أزمة كورونا ذكرتنا بأن هناك إمكانية لتقبل وتطبيق الأمر والاستفادة من التقنيات والإمكانات، فقد استطاعت الكثير من المؤسسات تشغيل موظفيها من المنزل، والحكومة عقدت اجتماعاتها الأسبوعية بالفيديوكونفرانس، وهو ما يوفر تكاليف ضخمة ووقتا وجهدا، ونفس الأمر فى التعليم، وحتى فى التموين يمكن ضبط عمليات التوزيع وضمان فرض الرقابة.
 
بالعودة إلى الصحة فإن وزارة الصحة نفسها طرحت تطبيقا على الموبايل، للتعامل فى أزمة كورونا، ويمكن من خلال تحديثات وتطبيقات مختلفة أن يصبح هذا التطبيق مناسبا للتعامل مع شبكة طبية مترابطة، ونظام تأمين صحى شامل، وربما تكون أزمة كورونا نبهتنا إلى إمكانيات تحت أيدينا ولم نستغلها، هناك 43 مليون تقريبا على فيس بوك، يمارسون التواصل والتفاعل، فليس صعبا أن يكونوا مشاركين ضمن برامج تسهل لهم حياتهم. لدينا فرصة للالتحاق بمجتمع معلومات فاعل. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة