تمر اليوم 17 يوليو من عام 656م ذكرى استشهاد ذى النورين عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، على يد الثائرين ضده عندما حاصروه فى منزله قبل أن ينقضوا عليه ويقتلوه، كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، وهاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله، وبشّره بالجنة كأبى بكر وعمر وعلى وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً، ونستعرض خلال التقرير التالى قبر عثمان بن عفان فى البقيع.
ضريح عثمان بن عفان
بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التى تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة 23 هـ (644 م)، واستمرت خلافته نحو اثنى عشر عاماً، تم فى عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوى، وفتحت فى عهده عدد من البلدان وتوسعت الدولة الإسلامية، فمن البلدان التى فتحت فى أيام خلافته أرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وأفريقية وقبرص، وقد أنشأ أول أسطول بحرى إسلامى لحماية الشواطئ الإسلامية من هجمات البيزنطيين.
ضريح عثمان بن عفان
فى النصف الثانى من خلافة عثمان التى استمرت لمدة اثنتى عشرة سنة، ظهرت أحداث الفتنة التى أدت إلى اغتياله، وكان ذلك فى يوم الجمعة 18 من شهر ذى الحجة سنة 35 هـ، وعمره اثنتان وثمانون سنة، ودفن فى البقيع بالمدينة المنورة.
مقابر البقيع