هنأ الدكتور محمد مارم سفير اليمن بالقاهرة الشعب والقيادة اليمنية، حيث يصادف اليوم ذكرى تحرير عدن ووصفه باليوم المجيد لأنه يذكرنا بحقيقة مهمة تؤكد على أنه مهما طال الليل واشتدت الأزمة وتعقدت الظروف فإن هناك ما يزال في العرين أسود، وفق بيان للسفارة .
وقال، إننا إذ نحتفل بكل فخر واعتزاز بكرى تحرير مدينة عدن الحبيبة والأبية نأمل بأن تكون هذه الذكرى منصة انطلاق جسورة لاستعادة الدولة اليمنية المختطفة، ودحر الميليشيات الانقلابية نهائيا كما نأمل ونتطلع إلى أن تكون هذه الذكرى فرصة للوقوف أمام ضرورة صياغة استراتيجية متطورة نقتحم بها مع الأشقاء من دول التحالف العربي آفاق المستقبل لتحصين الأمن القومي العربي ومرتكزاته الأساسية خاصة مصر العروبة ضد مختلف المخاطر والتحديات كما تضمن المحافظة على أمن واستقرار الدول المطلة على البحر الأحمر وسلامة الملاحة الدولية.
وأضاف مارم، إن كان اليمنيون قد أجمعوا بعد اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل على خريطة طريق نموذجية حظيت باحترام وإعجاب مختلف دول العالم لأنها كفلت لليمنيين واليمنيات عبور الأزمة وتجنب الاقتتال إلى شاطئ السلام دونما خسائر لكن عصابة مارقة تتمثل في ميليشيات الحوثي الانقلابية كانت تبيت أمراً آخر فكان ما كان مماهو معروف للجميع.
وبالفعل قام الإماميون الجدد الذين أبوا وأبى وأسلافهم قرونا طويلة إلا ان يكونوا سادة ويكون اليمنيون لهم عبيدا .. نعم قاموا بارتكاب جريمةِ احتجاز الشرعية الدستورية التي تحملت المسؤولية التاريخية تجاه الشعب اليمني في ظل ظروف صعبة وتحديات مستحيلة.
واستكمل قائلا: "ولم يكتفوا بذلك بل سولت لهم أنفسهم المريضة ملاحقتها للقضاء عليها وعلى الوحدة والنظام الجمهوري والسيطرة بعد ذلك على سلطة الشعب ومقدراته ومحاولة العودة به الى عهود الظلم والظلام والأساطير الصفراء التي ما انزل الله بها من سلطان".
وبالفعل قاموا بغزو مدينة عدن الباسلة وقصف قصر المعاشيق حيث تقيم الشرعية الدستورية وقائدها البطل والمناضل الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي نهض ومعه الشرفاء والمخلصون من أبناء هذا الوطن العظيم بمسؤولية التصدي لهذا العدوان الغاشم ودحره خلال فترة زمنية قصيرة وهو يجر أذيال الخيبة والخسران .
وأكد مارم، أن هذا الانتصار المجيد لم يكن انتصارا لليمنيين وحدهم وإنما كان انتصارا عظيما وملحمة خالدة للعرب والعروبة خاصة الأشقاء أعضاء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذين كانت لهم أياد بيضاء وأدوار محورية في تحرير مدينة عدن والانتصار لقضية الشعب اليمني وشرعيته الدستورية والوقوف الى جانبها وما تزال ليس فقط ميدانيا وعسكريا وانما ايضا من خلال حشد تأييد ودعم ومساندة المجتمع الدولي على نطاق واسع.
والى جانب ما يحمله اليمنيون وقيادتهم من مشاعر الامتنان والعرفان للأشقاء في دول التحالف فإن التاريخ سيسجل مواقفهم بأحرف ناصعة من نور لقيامهم بتجسيد وإبراز تلاحم عربي أصيل ترددت أصداؤه في جميع أركان دول المنطقة العربية وغيرها ، وكما نجحوا في دحر وهزيمة مخططات وتآمر النظام الفارسي في ايران الذي صورت له أوهامه السقيمة إمكانية نشر هيمنته وسيطرته على بلادنا ومحيطها القريب والبعيد ولم يخجل أن يعلن حينذاك في غرور مقيت بأه أصبح يمتلك النفوذ والسيطرة على أربع عواصم عربية.
وذكر مارم الشعب اليمنى بدماء الشهداء الأبرار سائلا الله أن يتغمدهم برحمته وفِي مقدمتهم بطل التحرير اللواء علي ناصرهادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة