معتز بالله عبد الفتاح

هل ينجحون فى إفشالنا؟

الجمعة، 17 يوليو 2020 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1- سأبدأ بحكم عام يقول: أعداؤنا يريدون أن نظل مرضى حتى يبيعوا لنا الدواء، جوعى حتى يبيعوا لنا الغذاء، متحاربين حتى يبيعوا لنا السلاح، ومنقسمين حتى نظل تابعين، وجهلاء حتى نظل مسلوبى الإرادة، ونحن نساعدهم، نساعدهم بثلاثية الجهل والانتهازية والأطماع. 
 
2- عظمة القيادات الكبرى فى كل بلدان العالم أنها نجحت أن تقلب هذه المعادلة، فبدلا من أن تكون الشعوب جهلاء علموهم، وبدلا من الانقسام وحدوهم، وبدلا من التحارب خلقوا السلم بينهم، وبدلا من الجوع وفروا لشعوبهم الغذاء، وبدلا من المرض وفروا لهم الدواء. 
 
3- هذه هى القيادات التى صنعت أمما وحضارات ودولا استمرت عقودا أو قرونا، هذا هو بيسمارك فى ألمانيا، فريدريك الثانى فى روسيا، وواشنطن فى أمريكا، وهنرى الثامن فى إنجلترا، ودينج تساو بينج فى الصين، ومهاتير محمد فى ماليزيا، ولى كوان يو فى سنغافورة، وأتاتورك فى تركيا، والشيخ زايد فى الإمارات، وعبد العزيز أل سعود فى السعودية، وكاد أن يفعلها محمد على فى مصر. 
4- مصر تعيش فى مستنقع عربى من كل الأمراض السابقة، وتحاول أن تحقق الحد الأدنى المنطقى من التوافق الإقليمى، بما يخدم مصالح الأمة العربية أو ما تبقى منها.
 
5- مصر مطالبة بأن تنجح فى كل مسارات بناء الدول الخمسة: مسار الحرب والدم وبناء الجيوش، ومسار الثروة والتنمية والتراكم الرأسمالي، ومسار القانون والحوكمة وإدارة الموارد، ومسار السياسة والحكم والتنمية السياسية، ومسار التنمية الإنسانية وحقوق الإنسان والارتقاء له. 
 
6- المعضلة الأكبر أن مصر مطالبة بأن تفعل كل ذلك ولا توجد من الدول المحيطة بها من حقق كل ذلك إلا أعداؤنا سواء إسرائيل أو تركيا. وكأننا مطالبون أن نخترع ما ليس فينا، وليس أن نسير على المعتاد بالنسبة لنا. 
 
7- بل إن هناك من لا يريد لنا أن ننهض فى المسارات السابقة لبناء الدولة المصرية الحديثة، فيطالبوننا بأن نخوض معارك لم تكن جزءا من حسابات مسارنا لبناء دولتنا. 
 
8- جاءت وفود من مشايخ وأعيان القبائل الليبية إلى مصر بالأمس، وأكد لهم الرئيس على أن الهدف الأساسى للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه. 
9- هذا كلام عاقل فى زمن غلبت فيه الأطماع على المنطق، ولكن الأخوة فى ليبيا فى مأزق حقيقى، وهى أن المحتل التركى جاء بمباركة بعض الخونة من يرون أن التركى أقرب إليهم من الليبى، والأخوة فى إثيوبيا أيضا لا يرون أننا لسنا أعداء لهم، وإنما مباركون لتقدمهم شرط ألا ينال من حقنا فى الحياة. 
10- أتمنى أن تسير السفينة فى مسارها المرسوم، وألا نضطر لأن نخرج عن منهجنا الذى رسمناه لأنفسنا، حتى نصل بأسرع وقت وبأقل تكلفة، ولكن هناك من يرى التقدم ويعلم أن القيادة الحالية فيها من شيم البنائين الكبار للدول، فسيفعلون كل ما يستطعون من أجل تشتيت فكرنا، وتضييع جهدنا، وجرنا إلى معارك جانبية قد تكون هامة ولكنها يقينا ستعطلنا عن مسارنا. 
 
11- اللهم قدر لنا الخير، ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين، ولا تمكنهم من أن ينجحوا فى إفشالنا. 
هذا ما أمكن إيراده، وتيسر إعداده، وقدر الله لى قوله.
 









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد لطفي مسعد إبراهيم

معك في منطق العقلاء وضدك في منطق الواقع

عندما يوجد عقلاء يعقلون أفعالهم ويتوجهون بعقولهم لمصلحة شعوبهم وشعوب غيرهم هنا تتوقف الحروب ويتوقف الدمار. أما عندما تجد طامعون في خيرات غيرهم ويسخرون إمكانياتهم لنهب ثروات الأخرين. فلابد من المواجهة وليكن ما يكون .فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله (من استغضب ولم يغضب فهو حمار ومن استرضي ولم يرضي فهو شيطان) فهذا الأرعن الأحمق أردوغان أصبح دمية تحت نعل أعداء الإنسانية وأعداء الحياة فإن لم يجد من يردعه فسوف يأكل الأخضر واليابس. وأعلم ياسيدي أن مصر هذا قدرها أن أهلها في رباط إلي يوم الدين فإن فرض علينا الحرب فسنحارب وسننتصر بإذن الله وقد رفعناها راية خفاقة ( يد تبني ويد تمسك السلاح لتحمي البناء) تحيا مصر تحيا مصر   

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة