عايز تفهم، ولا عندك إصرار غريب وعجيب على السير وراء قطيع جماعة الإخوان الإرهابية، وذيولهم الخونة، وكتائب التشكيك والتسخيف وقلب الحقائق؟!
لو عايز تفهم، عليك أن ترفع منسوب الوعى لديك، وتفعيل مؤشرات المنطق والعقل، فلا تصدق جماعة الإخوان الإرهابية التى أسسها العثمانيون بعد تفكيك إمبراطوريتهم، وطردهم من جميع الدول العربية، بهدف العمل على إعادة الخلافة العثمانية 2023، وهو العام الذى تنتهى فيه معاهدة تقسيم ممتلكات الرجل المريض «الدولة العثمانية» رسميا.
ومن المعلوم بالضرورة أن رجب طيب أردوغان، يقود حزب العدالة والتنمية، الذى يضم كل سلالة العثمانيين، لإعادة ما يسمى زورا وبهتانا «الخلافة الإسلامية» أو «جغرافية أجداده القديمة» أو «إرث العثمانيين» سواء فى العراق وسوريا أو ليبيا ومصر وتونس والجزائر والخليج العربى.
ولن يتسنى له تحقيق ذلك، إلا بإخضاع القاهرة، لتكون نقطة انطلاقة حقيقية لمشروع إعادة رسم خريطة جغرافية العثمانيين، كون أن احتلال القاهرة، قلب العروبة النابض، يُسهل من احتلال كل الدول العربية، دون استثناء، ورأينا، عندما انغمست مصر فى مشاكلها الداخلية، بفعل حراك 25 يناير 2011 وجدنا سقوط العواصم العربية، كسقوط أوراق الشجر فى فصل الخريف.
رأينا الوضع يتدهور بشكل خطير فى العراق واليمن وسوريا وليبيا، والتهديدات تصل للخليج العربى، سواء من إيران، أو الزائدة الدودية فى الجسد العربى «قطر» ورأينا فعليا كرة اللهب تشتعل فى البحرين، والمنطقة الشرقية لبلاد الحرمين الشريفين، وتزايد خطر جماعة الإخوان الإرهابية فى دولة الإمارات.
وقالها أعداء مصر قبل أصدقائها، إن القاهرة لو لم تشهد حراك خريف 25 يناير، ما سقطت دمشق ولا طرابلس ولا صنعاء، وما زاد استفحال وعربدة إيران فى العراق، وما انتفخت وتضخمت قطر، ولم تستطع إثيوبيا بناء «قالب طوب واحد» فى نهر النيل، لذلك فإن خطة رجب طيب أردوغان، حفيد السفاح «سليم الأول» ورجال حزبه من فلول العثمانيين، وجماعة الإخوان، أحفاد «خاير بك» الخائن، تعتمد على إسقاط القاهرة، وإعادتها كولاية عثمانية.
تأسيسا على ذلك، فإن وجود رجب طيب أردوغان فى ليبيا، ليس للاستحواذ على ثروات أبناء وأحفاد عمر المختار، فحسب، وإنما تمهيدا للوصول إلى القاهرة.. أيضا ما يبذله بجانب قطر، فى تأليب ودعم غير محدود، ماديا وسياسيا، للجانب الأثيوبى، للاستمرار فى تعنته ورفض الحلول حول ملء سد النهضة، واضح لكل ذى عينين، ولا يحتاج لقريحة العباقرة، لرصده واستيعابه.
إذن، وبالأدلة القاطعة، عدونا كمصريين فى إثيوبيا، هو نفسه عدونا فى طرابلس، رجب طيب أردوغان الذى يمثل العضلات، سياسيا وعسكريا، ونظام الحمدين الذى يمثل الدعم المالى اللامحدود، لتمويل كل المخططات ضد مصر، ومحاصرتها فى كل الاتجاهات الاستراتيجية، سواء فى الشمال الغربى، حيث ليبيا، والشمال الشرقى، حيث العمليات المنطلقة من غزة، وفى الجنوب، حيث إثيوبيا، وسد النهضة.
تأسيسا على ذلك، فإن مقاتلة أردوغان فى ليبيا، واجب وضرورة وطنية وقومية، كونه العدو الأول لمصر، فى كل الاتجهات الاستراتيجة، والذى يعمل بوقاحة، على العبث بالأمن القومى المصرى والعربى، فى إثيوبيا، وليبيا وغزة وسوريا والعراق.. لذلك فإن وجدتم شخص يطرح سؤالا فاسدا، من عينة لماذا تحارب مصر فى ليبيا، أعلم أنه من أحفاد «خاير بك» الأب الشرعى، لجماعة الإخوان الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة