وزير الأوقاف: الفقه ليس بديلا للطب ولا العكس والدعاء ليس بديلا للدواء

السبت، 18 يوليو 2020 10:20 ص
وزير الأوقاف: الفقه ليس بديلا للطب ولا العكس والدعاء ليس بديلا للدواء وزير الأوقاف خلال مشاركته فى المؤتمر
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن علم الفقه ليس بديلا لعلم الطب ولا العكس ، كما أن الدعاء ليس بديلا للدواء ولا العكس ، فنحن فى حاجة إلى الفقه والطب ليتكاملا فى تحقيق مصالح البلاد والعباد ، كما أننا فى حاجة إلى الدعاء والدواء معًا .

وأضاف جمعة خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر فقه الطوارئ الذى ينظمه إلكترونيًا كل من مجلس الإفتاء الشرعى بدولة الإمارات ورابطة العالم الإسلامى بالمشاركة، أن فقه التعامل مع جائحة كورونا قد بيَّن مدى الحاجة الملحة إلى الخروج من الآفاق الضيقة التى تمثلت عند بعض المحسوبين على الخطاب الدينى فى حفظ أحكام بعض المسائل دون النظر بعين الاعتبار فى فقه المقاصد ، وفقه المآلات ، ومراعاة ظروف الزمان والمكان وأحوال الناس ومستجدات العصر وطوارئه .


 

 

كما نبه جمعة بأننا أصبحنا أكثر من أى وقت مضى فى أمس الحاجة إلى إعمال العقل فى فهم صحيح النص من خلال القواعد العلمية والمنطقية لفهمه ، والانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتحليل ، سواء فى مناهجنا التدريسية أم فى برامجنا التدريبية أم فى كتابتنا العلمية أو الصحفية أو أحاديثنا الإعلامية، و أنه لا غنى لنا عن العودة إلى جذورنا العلمية فى القواعد الفقهية والأصولية والاستفادة من العلوم العصرية على حد سواء ، مع تأكيده على أن العلم النافع هو مطلق العلم الذى ينفع الناس فى شئون دينهم ودنياهم ، وأن أهل الذكر فى كل علم وفن هم أهل الاختصاص فيه ، فليس علم الفقه بديلا لعلم الطب ولا العكس ، كما أن الدعاء ليس بديلا للدواء ولا العكس ، فنحن فى حاجة إلى الفقه والطب ليتكاملا ، وإلى الدواء والدعاء معًا ، فلن يجدى الدواء إلا بإرادة رب الأرض والسماء بإعمال الأسباب فى مسبباتها ، فمن خاصية السكين أن تذبح لكنها لم تذبح سيدنا إسماعيل (عليه السلام)، ومن خاصية النار أن تحرق لكنها لم تحرق سيدنا إبراهيم (عليه السلام) ، ومن شأن الحوت أن يهضم ما يبتلع لكنه لم يهضم سيدنا يونس (عليه السلام) ، لأن الأمر فى إعمال الأسباب فى مسبباتها عند من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.

وفى ختام كلمته توجه وزير الأوقاف، بالدعاء إلى الله تعالى أن يرفع الله البلاء عن البشرية جمعاء وأن يوفق المؤتمرين لما ينفع الناس ، مشيرًا إلى كتاب فقه النوازل "كورونا المستجد أنموذجًا" الذى أصدرته وزارة الأوقاف المصرية.

وشارك فى الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الهام "فقه الطوارئ" كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ العلامة عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الشرعى بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية ، والشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، ومعالى الشيخ نور الحق قادرى وزير الشئون الإسلامية بدولة باكستان.


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة