لا حديث فى شوارع قرية كفر الحصر بمحافظة الشرقية ، بين الأهالى سوى عودة" محمد الجمال" المدرس الذى حضر أهالى قريته جنازته وصلوا عليه، وفجأة عاد إلى القرية من جديد، فى قصة أغرب من الخيال بمشاهدته يمشى فى شوارع القرية.
وقال عدد من أهالى القرية، الجالسين أمام منازلهم، لـ " اليوم السابع" كنا فى ذهول وصدمة ببعد مشاهدتنا" محمد الجمال" لأننا حضرنا جنازته وصلانا عليه ، وقدمنا فيه واجب العزاء.
وتابع الأهالى: الإستاذ" محمد الجمال" كان رجل محترم ومكافح حتى لما تعرض لحالة نفسية وعانى من المرض النفسى قبل تركه القرية، كان حريص على الصلاة فى المساجد، ولكنه تعرض لخلافات أسرية، أثرت عليه، وجعلته شخصا أخر، وصعب علينا عودته فى الحالة التى كان عليها من ملابس متسخة وشعر طويل وفى حالة توهان عن الدنيا.
" الراجل كان عاقل وتاجر جانب شغله فى التعليم" قالها" محمد السيد" 60 سنة مزارع بالقرية، متابعا: عمرنا ما شاهدنا على الأستاذ " محمد الجمال" أى بوادر تقول أنه مريض نفسى كان شغال تاجر جانب عمله مدرس، وكان مكافح وبنى بيت كبير، وفجأة باعه وراح إشترى فى بلد زوجته ، وبعد كام سنة سمعنا أنه أنفصل عن زوجته وعاد من جديد للعيش فى بيت العائلة بالقرية ، وكان مواظب على الصلاة لكن أخر 4 سنوات عانى من مرض نفسى وبعدها سمعنا أنه أختفى وعثروا على جثته وحضرنا جنازته كلنا ، وبعدين قالوا رجع تانى كانت قصة خيالية بالنسبة لنا .
غريبها شهدتها أحدى قرى محافظة الشرقية وهى قرية "كفر الحصر" بعد مشاهدتهم أحد أبناء القرية يتجول فى أحد الشوارع بعد 4 أشهر ونصف من خبر وفاته ودفن جثته له، البداية كانت بتدوال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، فى ساعات مبكرة من صباح اليوم، صورة لشخص فى العقد الرابع من العمر يعانى من مرض نفسى، وسبق وتم دفنه منذ 4 أشهر ونصف، وبالأمس عثر عليه أحد شباب القرية داخل مقابر القرية، وقام بتسليمه لأسرته.
وقالت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية: إن الواقعة تعود إلى 4 أشهر، بتعرف أحد المواطنين بقرية كفر الحصر، على جثة شقيقه وكانت فى حالة تحلل، وأكد أنها لشقيقه.
وقال " محمد محمود مرسي" من أبناء قرية كفر الحصر، ومن المهتمين بالعمل العام بالقرية، إن القصة بدأت فى تمام الساعة الثانية من صباح اليوم، بعثور عدد من شباب القرية داخل المقابر على " محمد م ال ال" 46 سنة، وشهرته " محمد الجمال" مدرس وكان بيعانى منذ 4 سنوات من مرض نفسي، ومتزوج وعنده أبناء، وتم الإتصال بى من قبل الشباب فأبلغنا الأجهزة الأمنية.
وتابع إن المدرس من أبناء قرية كفر الحصر، وكان شخص طبيعى إلى أن تعرض منذ 4 سنوات لمرض نفسى، وكان معروف عنه الغياب عن المنزل لمدة شهر والعودة مرة ثانية، إلى أن خرج ولم يعد وإختفى فى شهر يناير 2020، منذ 7 شهور ونصف، وكانت أسرته فى رحلة بحث عنه إلى أن تلقت الأسرة إتصال من أحد أقاربهم يعمل بمستشفى الأحرار، بوصول شخص متوفى مجهول الهوية، فأسرعوا إلى المستشفى للتعرف عليه، وشاهدوا جثته داخل المشرحة، وكان ذو شعر طويل وملامحه متشابهة مع ملامح من نجلهم مع تغير بسيط، جعل أحدى شقيقاته تشك أنه ليس هو، فيما أجمع باقى أفراد الأسرة أنه هو نجلهم المتوفى، وتم أخذ عينة من قبل الطب الشرعى من أحد أشقائه ولكن نتيجتها لم تظهر حتى الآن، وتم استلام جثته وإنهاء الإجراءت التصريح بالدفن فى 21 مارس، إلى أن شاهده أحد أهالى القرية أمس، يتجول فى القرية، وقام أحد الشباب بتبعه حتى وجده إتجه نحو المقابر للنوم فيها، فأتصل بعدد من الشباب وتم التحفظ عليه، وإخطار الأجهزة الأمنية.
وتابع" محمد محمود مرسى" أنه تم التوجه بالمدرس برفقة شقيقه إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.