القلق من المشاعر الطبيعية للإنسان في بعض الأحيان، لكن إذا زاد عن حده يمكن أن يكون القلق منهكاً ويسبب أعراضًا ذهنية وجسدية وهناك طرق لإدارته والتعامل معه وتخطيه، في هذا التقرير ينصح الأطباء والخبراء بطرق بسيطة للتعامل مع القلق النفسي وتخطيه، بحسب ما ذكر موقع "Net doctor".
والشعور بالقلق طبيعياً خاصة قبل المواقف التي تستدعي ذلك مثل: الاستعداد لمقابلة عمل أو امتحان قادم ويساعدك القلق حينها على التحفيز والتركيز في المهمة التي تريد إنجازها.
ويصبح القلق النفسي مشكلة إذا أصبح جزءاً أساسياً من حياتك مما يؤثر على قدرتك على مواصلة الحياة أو أن قلقك لا يتناسب مع الموقف الحالي، أو أنك بدأت في تجنب أماكن أو مواقف أو أحداث معينة بسبب أفكارك القلقة.
تفيد منظمة الصحة العالمية أن اضطرابات القلق هي أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني منها واحد من كل 13 شخصًا على مستوى العالم.
القلق
ما هو القلق؟
قال الدكتور جايل ليندينفيلد، عالم النفس ومؤلف كتاب "Weathering The Storm": "إن القلق هو حالة عاطفية ردا على الإجهاد الذى نواجهه، وظيفة الحماية الذاتية تقوم بإعدادنا بسرعة للقتال أو الفرار من شيء نعتبره تهديدًا لنا."
وأضاف ليندنفيلد أن استجابة "القتال أو الهروب" هذه يمكن أن تجعلنا نشعر بأعراض تشمل:
-شد العضلات (أو في أسوأ الحالات شلل العضلات)
- سرعى ضربات القلب
-جفاف الفم
- الصداع
-عدم القدرة على التفكير بشكل واضح وحاسم
-خفقان الأفكار بسرعة أو الفراغ الذهني
تقنيات التعامل مع القلق النفسي
قالت د. لورين كالاجان، طبيبة نفسية ومؤلفة كتاب "كيف يمكنني المساعدة؟" ، أن المعرفة قوة للتحكم في أفكار القلق، لذا من المهم أن تفهم من أين أتت هذه الأفكار.
وأضافت : "لاحظ ما هي المحفزات والأشياء التي تجعلك تشعر بالقلق.. يمكن أن يكون أي شيء، أشخاص آخرين، أماكن، مواقف ، برامج تلفزيونية ، شيء تقرأه ، أفكارك الخاصة أو الأحاسيس الجسدية.
يمكن أن يكون شيء واحد محدد أو أشياء متعددة كلما عرفت المزيد عن قلقك، كلما كان التعامل معه أسهل فالقلق ليس عشوائيًا، حتى لو ظهر بهذه الطريقة أحيانًا.
طلب المساعدة
إذا كنت تشعر أن قلقك ينمو، أو تشعر أنك غير قادر على التأقلم، فقد حان الوقت لطلب الدعم من الطبيب النفسي.
من الطبيعي أن تشعر بالارتباك بسبب القلق، ولكن إذا كنت تشعر بهذا الأمر كثيرًا من الوقت، أو أن القلق يزداد سوءًا، أو أن له تأثيرًا كبيرًا في حياتك - على سبيل المثال، العمل أو العلاقات - و يمنعك من عيش الحياة التي ترغب فيها، من المهم أن تطلب المساعدة '.
طرق المساعدة الذاتية للقلق
إذا كنت تعاني من القلق في الوقت الحالي، فهناك تقنيات يمكنك استخدامها لمساعدتك على الشعور بالهدوء:
-تنفس بعمق أكبر
يؤدي أخذ سلسلة من الأنفاس البطيئة والعميقة إلى تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، مما يساعدك على الشعور بالاسترخاء وإخراجك من "القتال أو الهروب" (الذي يحكمه الجهاز العصبي الودي)
يمكن ببساطة التركيز على الاستنشاق ببطء والزفير بعمق لتهدئة الأعراض الجسدية والعقلية للقلق.
-حاول ألا تفكر فى المستقبل فكر فى اللحظة الحالية
إذا فحصت أفكارك المتوترة، فمن المحتمل أن تلاحظ أنها متجذرة في أحداث مستقبلية محتملة أو سيناريوهات تخيل أسوأ الحالات.
"ماذا لو؟" هو سؤال شائع يؤدي إلى القلق بدلاً من ذلك ، حاول التركيز على هذه اللحظة ، هنا والآن. هل انت امنة هل كل شيء على ما يرام في هذه اللحظة؟ إذا كان هناك شيء تحتاج إلى معالجته فيما يتعلق بقلقك ، فإما أن تخصص وقتًا الآن للقيام به، أو اكتب تذكيرًا بنفسك للقيام به في المستقبل، القيام بذلك سيساعد على تحرير عقلك.
تدرب على أن تكون واعيًا
أوضح كالاجان: "اليقظة تعني الانتباه في الوقت الحالي، وعدم الحكم على أفكارك وملاحظة أفكارك على حقيقتها.. هي مجرد أفكار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة