فى "المتحف البحرى" بـ الأرض المحتلة يوجد تابوتان مصريان قديمان، كان الاعتقاد السائد أنهما يحتويان بقايا بشرية، وكان يظن أن أحدهما لطفل محنط، لأنه يبدو وكأنه "إنسان صغير"، لكن من خلال كشف التصوير المقطعى ظهر ما لم يكن فى الحسبان، فالبقايا الموجودة داخل التابوت لم تكن لمومياوات بشرية بل لطائر يمثل الإله حورس والآخر مومياء "شبيهة بالطفل"، وكان مليئًا بالطين والحبوب على شكل الإله أوزوريس.
ولعدة عقود، كان كلا التابوتين جزءًا من مجموعة المتحف البحرى، واقترحت السجلات الرسمية للمتحف أنها تحتوى قلوبا محنطة، ولكن عندما قام فريق من علماء الآثار CT بفحص المومياوات التي يبلغ عمرها 3000 تبين أن بقايا المومياء الشبيهة بالأطفال ما هو إلا "قربان" لأوزوريس معبأ بالحبوب، جاء ذلك وفقا لتقرير الديلى ميل.
وقالت مديرة التصوير الطبى فى "حيفا" بالأرض المحتلة، الدكتورة مارسيا جافيت، أن المومياوات تعود لما بين 2500 و 3000 سنة، والمومياء الأصغر كانت "تشبه الطيور" وتحتوى طائر محنط، على الأرجح صقر رمز حورس، وكانت أكبر المومياوات تشبه "طفلا صغيرا" وتبين أنها كانت في الواقع دمية مصنوعة يدويًا تمثل الإله أوزوريس، تُعرف هذه القطعة الأثرية "مومياء الحبوب" أو "مومياء الذرة".