تحول الطب التجميلي إلى صناعة تقوم عليها بعض الدول وخرج عن كونه مجرد أداة ترفيهية للنساء، فأصبح أحد أهم ضرورات الحياة لدى البعض ولم يتوقف عند الاهتمامات النسائية وحسب، إنما تحول إلى مطلب لقطاع كبير من النساء والرجال على حدا سواء خاصة في مجال زراعة الشعر التي اعتمدت عليها بعض الدول للترويج لها ولسياحتها العلاجية .
فتأتى " تركيا على رأس هذه الدول التي تهتم بزراعة الشعر اهتمام بالغ وتعتبرها واحدة من مصادر الدخل لها، ويعتقد البعض أنها أهم دولة في هذا المجال نظرا لكم الإعلان على السوشيال ميديا وغيرها من وسائل الإعلام التي تروج لها، ولكن الإعلان وحده لا يكفى إنما المصدقية والمهنية والمتابعة والأسعار والتقنيات وفريق العمل كلها عوامل نجاح أو فساد لأى مجال طبى وخاصة التجميل وزراعة الشعر .
وبالحديث مع الدكتور هشام شعبان استشاري تجميل الانف و الوجه حول عالم زراعة الشعر وحقيقة تقدم تركيا بهذا المجال وموقع مصر وسط أهم الدول في زراعة الشعر وأهم التقنيات المستخدمة به أوضح":
تركيا تستطيع أن تروج لعمليات زراعة الشعر أفضل بكثير من أن تقوم بها، فهناك العديد من الحالات التي خدعت من كم الإعلانات على السوشيال ميديا وعلى مواقع التواصل الاجتماعى وحجزت عبر الإنترنت في مركز من مراكز التجميل بالبلد، وغالبا إما تأكدت من أنها حجزت " السراب" وضاعت عليها الأموال، أو ذهبوا إلى تركيا معتقدين أن العروض الخيالية في زراعة الشعر واقع، ووجدوا أنها مجرد خدعة ولم يحصلوا على النتيجة المطلوبة.
متابعا": وهنا تبدأ رحلة التصحيح في مصر على نتائج العمليات غير المرضية للحالة، وبالتالي تكون المهمة أصعب، لأن غالبا يعانى المريض من خراج والتهابات نتيجة للأهمال الذى يلاقوه في العيادات، وعدم المتابعة وحقن البلازمة على فترات منتظمة، والذى يلقى بأثره على نجاح العملية ويتسبب في تساقط الشعر المزروع .
وأكد الدكتور هشام" على أن 90% من عيادات زراعة الشعر بتركيا، هى مجرد مراكز " تحت بير السلم" على حد وصفه، بدون ترخيص ، فضلا عن أن معظم فرق العمل بها مجرد فنين أو أشخاص اكتسبوا المهنة بالممارسة دون أي دراسة أو شهادات تعليمية، على عكس الوضع بمصر تماما الذى يعتمد على الدراسة المتقدمة ومتابعة أحدث التقنيات.
واستكمل حديثه عن وضع مصر في قائمة أهم الدول في مجال زراعة الشعر قائلا": تعد مصر من أهم الدول في عالم التجميل بشكل عام وعلى وجه الخصوص في زراعة الشعر، فننافس الأن فرنسا وأمريكا وهى الدول الأكثر تقدما في زراعة الشعر.
كما نستخدم أحدث التقنيات المعتمدة دوليا ، مثل تقنية الاقتطاف والمعروفة علميا باسم " f.u.e" والتي تعتمد على أخذ بصيلات الشعر من المنطقة الخلفية أو المنطقة " الحامية " كما يطلق عليها، وزرعها في المناطق التي تعانى من الصلع على حسب اتجاهات الشعر .
متابعا": كما تستخدم أيضا تقنية " o.h.i " وهى تشبه تقنية الاقتطاف في خطواتها ولكن تزيد عنها في الخطوة النهائية وهى إعادة الشعر للمنطقة المراد تكثيفها من خلال أقلام مخصصة.
وما يميز مصر عن غيرها استخدام تلك التقنيات الحديثة من خلال فريق طبى متميز في أغلب المراكز التجميلية، ولكن بأسعار معقولة قد تصل إلى نصف التكلفة في تركيا وغيرها من الدول وبنتائج تفوق تلك الدول التي تعتمد على الدعاية الخيالية أكثر من النتائج الحقيقية.
وعن خطوات الاقتطاف أو تقنية "f.u." الأشهر في مصر شرح :
أولا يتم دراسة الحالة والمناطق المراد زرع الشعر بها، لأن كل حالة تختلف عن الأخرى، ثم نحدد نوع الشعر واتجاهاته ، ويحلق الشعر تماما بعد أخذ مجموعة من البصيلات من المنطقة الخلفية الحامية،
يستخدم البينج الموضعى بالعملية وتستمر العملية لمدة 10 ساعات بعد جمع البصيلات المغذاه بسائل خاص ، ثم نبدأ في فتح القنوات باتجاهات الشعر ونزرع كل بصيلة على حدا،.
ينصح بعدم التعرض للشمس في البداية وتغطية الشعر للحفاظ على ثبات البصيلات، وتظهر النتائج من الشهر الثالث، ونتعامل حينها مع الشعر بشكل طبيعى يحلق ويقص وينمو ويصبغ ولكن بصبغات معينة.