"ضهري اتكسر وحزنى كبير بعد خمسة أشهر من وفاة زوجى، وفقدت فلذة كبدى أصغر أبنائي قتيل لخلافات قديمة دفع ثمنها وحدة ومش عارفة أعيش أيامي الجاية إزاى؟"، بهذه الكلمات سردت زينب محمد ، 57 سنة، ربة منزل ، مقيمة بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، قصة مقتل نجلها أحمد مكاوى، 22 سنة فى مشاجرة بين عائلته وعائلة أخرى بسبب خلافات قديمة على أرض زراعية.
"إبنى شاب فى بداية حياته متزوج وترك طفل عمره 4 أشهر" قالت الأم مضيفة: ربنا رزقنى بأربعة أبناء ذكور وبنت وزوجي متوفي من خمسة أشهر بعد معاناة مع مرض السرطان، و" أحمد " 22 سنة أصغر أبنائي، ربنا صلح حاله ، وكان يعمل طباخا مع شقيقه الأكبر، وتزوج من عام وربنا رزقه بطفل عمره أربعة أشهر سماه "محمد" ويوم الخميس كان فى زيارة لأبناء عمه بناحية كفر صقر، وعلمت خبر اصابته على يد أبناء عائلة " عبد العال" والحسرة من ساعتها دخلت قلبى بوفاته بعد إصابته بيومين متسائلة "مش عارفة أعيش من بعده إزاى؟".
وتلتقط الزوجة الشابة من والدة زوجها أطراف الحديث و تحمل طفلها الرضيع على يدها قائلة: اسمى أمينة الشوادفى"عمري 19 سنة، وأصبحت أرملة وأم لطفل عمره أربعة أشهر يواجه الأيام بدون أب، بعد قتله بدون ذنب ارتكبه، سوى أنه دفع ثمن خلافات قديمة على أرض زراعية بين عائلته وعائلة أخرى وقتلوه بالضرب بآلة حادة على رأسه بانتقام حتى فقد الوعي وتوفي على أثرها.
وتابع حسن مكاوى 26 سنة، طباخ، الشقيق الأكبر للمجنى عليه قائلا: توجد خلافات قديمة منذ عدة سنوات بين عائلتي وعائلة "عبد العال" بسبب أرض زراعية مجاورة ورغبتهم فى شراء 15 قيراط بمجاورة لأرضهم بالقوة، ورفضنا أكثر من مرة، وذلك بسبب الخلافات والعداوات بينا فضلا عن خلافات على ري الأرض، ويوم الخميس الماضى، كان شقيقي الأصغر" أحمد" برفقة شقيقه فى زيارة لأبناء عمنا بعزبة الخطيبة دائرة كفر صقر، وأثناء سيرهما بالشارع سخر منهما أحد أبناء عائلة" عبد العال" ومن هنا حدثت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة، قتل على أثرها شقيقى بطريق بشعة بكل عنف وانتقام بالضرب أكثر من مرة على رأسه بآلة حادة وهي بلطة، وتوفي بعد يومين، وتم القبض على عدد من أبناء عائلتى، خوفا من تجدد المشاجرة ووقوع إصابات، لكن عائلتنا لم تسعى يوما للعنف أو القتل، وحاولنا كثير إنهاء الخلافات معهم لكن لم نوفق لرغبتهم فى شراء الأرض ونحن لن نفرط فى أرضنا.
وناشدت أسرة المجنى عليه، النائب العام سرعة إحالة المتهمين بالقتل إلى محاكمة عاجلة.
بداية الواقعة بتلقى يوم الخميس الماضى، اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بوصول" أحمد ح م" 22 سنة مقيم بعزبة أمين عمر، للمستشفى الجامعى وتوفى بعد 3 أيام متأثرا بإصابته، وتحرر عن الواقعة المحضر 9632 لسنة 2020 جنح مركز كفر صقر.
وتين من التحريات التى قام بها ضباط مباحث كفر صقر، حدوث مشاجرة بعزبة الخطيبة دائرة مركز كفر صقر بين عائلتى " مكاوى" و" عبد العال" طرف أول : " طلعت ع م م" وشقيقه " محمد" و" رضا" وطرف ثانى، صلاح إ م ح" و" مكاوى م ح" و" السيد م م" و" مجدي م م" و" خالد إ م" و" على م ح" و" أحمد م م ح" وعلى أثرها قام الطرفان بالتعدى على بعضهما البعض وقام الطرف الأول من عائلة " عبد العال" بالتعدى على" أحمد محمد مكاوى حسن" 22 سنة طباخ، وأحدثوا إصابته فى راسه بآلة حادة، وتم نقله إلى المستشفى العام فى حالة صحية سيئة ولا يمكن استجوابه وأثناء تواجده بمستشفى الزقازيق العام وبعد عمل الإشاعات اللازمة تم تحويله لمستشفى السعديين بمركز منيا القمح، حيث وجد أن المصاب يشتبه فى إصابته بفيروس الكورونا، وبعد يومين من تواجده فى العزل توفى متأثرا بإصابته.
وألقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة كفر صقر، بمعرفة الرائد محمد حيدة، رئيس المباحث، ومعاونيه، بإشراف العقيد شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، القبض على 12 من طرفى المشاجرة 7 من عائلة " مكاوى" و5 من عائلة " عبد العال" وتم إحالتهم لنيابة كفر صقر،بإشراف المستشار أحمد خفاجى، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، التى قررت حبسهم جميعا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وطالبت بضبط وإحضار 7 آخرين فى الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة