إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، دعينى أحدثك عن مجلة "الخيال" وكيف كانت بوابة أساسية ونافذة مهمة للفن التشكيلى فى مصر، لكنها لم تعد موجودة الآن، وأتمنى أن تنظرى فى الأمر وتعيدي المجلة مرة أخرى لأنها تستحق.
والقصة يا دكتورة أنه فى شهر أغسطس عام 2016 اتخذ الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، قرارا، ربما رآه صائبا فى وقته، لكن الأيام أثبتت غير ذلك، حيث قام بنقل إصدار مجلة الخيال من الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى قطاع الفنون التشكيلية، على أساس أن قطاع الفنون هو الوحيد المختص بعرض وتقديم النماذج والأخبار التشكيلية بالشكل المطلوب.
وقطاع الفنون التشكيلية شارك أيضا فى هذا الخطأ وذلك عندما أبدى الدكتور خالد سرور، رئيس القطاع موافقته الكاملة، وأكد منطقية إصدار مجلة الخيال من قطاع الفنون التشكيلية، لأنها معنية بالحركة وهموم الفن التشكيلى، وعندما سئل عن عدم وجود إدارة للنشر، قال هذا لا يعنى مشكلة فهناك كثير من المجلات التى لا تحتاج لإدارة وموظفين ومكاتب تكلف الدولة أعباء مالية كبيرة من أجل إصدار المجلة.
لكننا للأسف بعد مرور أربع سنوات، لم نشاهد المجلة، التى كانت واحدة من المصادر المهمة لتلقى ثقافة الفن التشكيلى، فى وقت ما، صار لزاما على الجميع تصحيح هذا القرار، وإسناد المجلة إلى جهة تملك آلية نشر وبيع وتوزيع، فقطاع الفنون التشكيلية غير مستعد إداريا، فهو ليس جهة نشر، بل إن دوره خاص بتقديم خدمة للفنانين التشكيليين وليس من حقه النشر، وآخر ما يستطيع نشره هو "كتالوج" المعارض، كذلك فإن قطاع الفنون التشكيلية ليس لديه صلاحية البيع، فهو حتى لو استطاع أن يصدر المجلة تحت أى بند فليس من حقه أن يبيعها وأن "يورد" ما حققته إلى وزارة المالية، كما يحدث فى الهيئات المخصصة لذلك، كما أن القطاع ليس من حقه المطالبة برقم إيداع.
وعليه، يا سيادة الوزيرة أرجو من حضرتك أن تعيدى الأمور إلى نصابها، وتعملى على عودة المجلة، ومجال الفن التشكيلى فى مصر يحتاجها ويستحقها بالفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة