ترأس الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، اجتماع مجلس كلية الآداب، بحضور الدكتور جمال الشاذلي عميد الكلية والوكلاء ورؤساء الأقسام العلمية، وأشاد بالتقدم الملحوظ الذي شهدته الكلية في برامج الساعات المعتمدة خلال العامين الماضيين واستحداث برامج تستهدف إحداث تطوير شامل للعملية التعليمية وتواكب سوق العمل العالمية.
وأكد الدكتور الخشت، فى بيان صادر عن جامعة القاهرة على دعم الجامعة غير المحدود ومساندة أعضاء هيئة التدريس والعاملين في مشروع الاسكان والعلاج ومواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث أشاد أعضاء مجلس كلية الآداب بالدور الذي تقوم به إدارة الجامعة في مواجهة فيروس كورونا وتخصيص مستشفى الفرنساوي والباطنة إلى مستشفيات عزل مخصصة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة لعلاجهم بالمجان، إلى جانب إعفاء أقاربهم من الدرجة الأولى من تكاليف العلاج بنسبة 50%، وتشغيل عيادة كلية الحقوق لختم تجديد صرف الأدوية ثلاثة أشهر دفعة واحدة لاصحاب المعاشات وذوي الأمراض المزمنة، والسماح لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالعلاج في أي مستشفى حكومي أو خاص معتمدة من وزارة الصحة، بنفس شروط العلاج الداخلي، بشرط احضار الفواتير مختومة ومعتمد لتقوم الجامعة بتسديد الثمن المعادل لقيمة العلاج بمستشفياتها، وذلك بعد تخصيص مستشفى الفرنساوي كمستشفى عزل وقصر تقديم خدماتها الطبية على علاج مصابي فيروس كورونا وحتى لا يتضرر من يعانون من أمراض أخرى.
جدير بالذكر أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات الأخير وجه الشكر إلى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، على حجم الإنجازات والجهود الكبيرة المبذولة في القطاع الصحي والمستشفيات، والأداء المتميز لمستشفى الفرنساوي وتجديد مستشفى الباطنة.
واستعرض الدكتور محمد الخشت، خلال المجلس، تقدم الجامعة في البحث العلمي على مدار الثلاث سنوات الماضية وتصدرها التصنيفات العالمية على مستوى مصر وأفريقيا، حيث تقدمت الجامعة في 8 تصنيفات عالمية مرموقة وتفوقت على عدد من جامعات أمريكا وأوروبا، موضحًا أن سبب تقدم الجامعة تنوع بحوثها في كافة مجالات العلوم والتي اشتملت على العلوم الاجتماعية والإنسانيات، وعلوم الصحة والطب الحيوي، وعلوم الحياة والأرض، وعلوم الرياضيات والحاسب الآلي، والعلوم الأساسية والهندسة.
وأكد الدكتور الخشت، أن هذا التميز لجامعة القاهرة مصريًا وإقليميًا وعالميًا، نتاج خطة تنفيذية واضحة تم وضعها والعمل عليها وتوفير كافة الإمكانيات للتحول نحو جامعات الجيل الثالث للوصول إلى العالمية، بالإضافة إلى تطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، فضلًا عن تطوير المعامل وتشكيل الفرق البحثية ودعمها معنويًا وماديًا ولوجستيًا، والتركيز على مجالات بحثية لم تكن لها تواجد على خريطة النشر الدولي، وتقديم حزمة من الحوافز لأعضاء هيئة التدريس والباحثين للمنافسة في كافة المناسبات.
كما استعرض رئيس جامعة القاهرة، مشروع الجامعة في تأسيس خطاب ديني جديد وتطوير العقل المصري لتغيير طرق التفكير، ونقلها من منظومة التفكير القديمة إلى منهج التفكير العلمي. ودارت العديد من المناقشات بين رئيس الجامعة وأعضاء مجلس الكلية حول الدور الرائد لكلية الآداب وجامعة القاهرة في ملف تجديد الفكر ومواجهة التيارات الرجعية الرافضة لأي تجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة