علقت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية على الاتهامات الأمريكية بوقوف بكين وراء حملة قراصنة صينيين لغزو إلكترونى عالمى، وقالت إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تدفع واشنطن إلى الجنون.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها إن أمريكا طلبت من بكين بشكل غير منطقى أن تغلق قنصليتها فى هيوستن، ومنحت العاملين بها مهلة 72 ساعة فقط لترك البلاد. وقالت إن هذا الجنون الأمريكى صادم، إلى جانب السفارات يود لكل من الصين والولايات المتحدة خمس قنصليات فى كل دولة، ولا يشمل هذا القنصلية الأمريكية فى هونج كونج وماكاو، وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل. وتطالب الولايات المتحدة فجأة بإغلاق إحدى القنصليات الصينية، وهذا يعيد ضبط مبدأ المعاملة بالمثل بين الجانبين.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الولايات المتحدة تدمر العلاقات الصينية الأمريكية عمدا، مشيرة إلى فرض واشنطن قيودا مختلفة على الدبلوماسيين الصحفيين الصينيين المقيمين فى الولايات المتحدة منذ عام 2019، واعتبرت مجموعة من وسائل الإعلام الصينية بعثات أجنبية، وطردت بعض الصحفيين الصينيين، وقد أضر هذا بتبادل الأفراد بين البلدين, واعتبرت الصحيفة أن إغلاق القنصلية الأمريكية فى هيوستن هو تصعيد خطير للوضع ويتنبأ بتطور العلاقات بين الجانبين.
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة قد فتحت معركة دبلوماسية ستخسرها حتما، وقالت إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تكلف العلاقات بين القوى العظمة فى القرن الحادى والعشرين، فالبشر الراغبين فى السلام والاستقرار والتنمية عليهم أن يدفعوا ثمن هذا.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن الجانب الأمريكي طلب إغلاق قنصليتهم في هيوستن، وأدانوا بشدة هذه الخطوة الشائنة"، وحثت أمريكا على تصحيح القرارات الخاطئة و"إلا سيكون هناك رد".