قال صالح الفاندي، رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل في ليبيا، إن القبائل الليبية على أتم الاستعداد لمواجهة الأتراك وكل أشكال الاستعمار في الأراضي الليبية. وفق صحيفة الاتحاد الإماراتية. وأكد الفاندي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لا تدرك أن حل الأزمة الليبية في يد القبائل التي تم تهميشها من قبل الأمم المتحدة.
وحول الجرائم التي يرتكبها المرتزقة السوريون والميليشيات التركية، أوضح الشيخ صالح الفاندي، أن قبائل ترهونة ستلجأ إلى القضاء الليبي والدولي لملاحقة هؤلاء الإرهابيين، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى دعم من جميع الدول العربية للوقوف إلى جانب الشعب الليبي ضد المستعمر لأنه جاء لدمار بلاد العرب وخاصة دول الجوار الليبي.
ورداً على ما تردد بخصوص تسليح القبائل الليبية، أشار الفاندي إلى أنه لا صحة لتلك الشائعات، موضحاً أن القبائل تعمل تحت سلطة الدولة ممثلة في القوات المسلحة الليبية، التي تتولى عملية نقل أبناء القبائل المنضمين إليها للتدريب في الكليات العسكرية في مصر.
عسكرياً، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إن القوات الجوية رفعت كفاءة مقاتلاتها كما أن القوات البرية جاهزة لصد أي عدوان.
وأشار المسماري إلى أن قوات الجيش الليبي تؤمن بأن الحل في أيدي الليبيين وسيكون سريعاً، لافتاً إلى أن الحل العسكري سيبقى قائماً على الطاولة لأن هناك ميليشيات مسلحة لا تحترم القانون وتحمل أفكاراً خطيرة.
ووفق الصحيفة، أوضح أن المعركة خيار أساسي ضد الميليشيات والأتراك ومنتهكي القانون، وأن الجيش الوطني الليبي ظل طيلة الفترة الماضية يعد العدة لتحرير البلاد، مؤكداً أنه عمل على إعادة هيكلة غرفة العمليات وخطوط النار وتم تدعيم جبهة سرت بأسلحة ودروع ورادارات ودفاعات جوية، مشدداً على أن القوات الجوية والبرية في جهوزية تامة للمعركة وقادرة على ضرب أي هدف في ليبيا.
وحذر المسماري الدول الأوروبية من أن أفواج المهاجرين غير الشرعيين تغزوهم عن طريق البحر مستغلة الانفلات الأمني في المنطقة، مؤكداً أن ما يقارب 1000 مهاجر سوري غادروا ليبيا إلى أوروبا عن طريق البحر وقد يكون بينهم أناس ينتمون إلى التنظيمات المسلحة هدفهم إحداث الأزمات في حال أقدمت أي دولة للضغط على تركيا في الملف الليبي.
بدوره أكد السفير الأمريكي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند رفض واشنطن لكافة التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا ودعمها الكامل للحوار الذي تيسره الأمم المتحدة.
وبحث السفير الأمريكي خلال محادثة هاتفية مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح دعم سيادة ليبيا وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملياتها على الصعيد الوطني، والتوصل إلى حلّ سلمي تفاوضي للصراع الليبي بدءاً بتهدئة الوضع حول سرت والجفرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة