عالم الحيوان ملئ بالكائنات المختلفة، من الإسفنجيات إلى أسماك القرش، ومن عديدات الأرجل إلى الثدييات، ويتسم تلك العالم الحيوانى بالتنوع الشديد، وقد تحسن فهمنا له تحسنا كبيرًا فى السنوات الأخيرة من خلال تحليلات الحمض النووى ودراسة عمليتى التطور والنماء.
ومن الكتب التى حاولت التحدث عن هذا العالم كتاب "المملكة الحيوانية: مقدمة قصيرة جدًا"، للمؤلف بيتر هولاند، حيث يأخذنا الكتاب فى جولة فى مختلف أرجاء المملكة الحيوانية، يبدؤها بتعريف الحيوان، ثم يستعرض مستويات التصنيف العليا للحيوانات (الشعب) والرؤى الجديدة بشأن علاقاتها التطورية بناء على البيانات الجزيئية، إضافة إلى إلقاء نظرة على الطبيعة البيولوجية لكل مجموعة من الحيوانات.
المملكة الحيوانية
تعود أصول المملكة الحيوانية كلها إلى هذه المستعمرات الخلوية القديمة، وعلى مدار الستمائة مليون عام الماضية ــ وربما أكثر من ذلك ــ تنوعت وتشعبت أنسال هذه المستعمرات الخلوية من خلال التطور وأنشأت الملايين من أنواع الحيوانات التى تعيش على كوكب الأرض الآن.
لقد نشأت الحيوانات فى البحر ولكنها بعد ذلك استعمرت المياه العذبة والأرض والهواء، وتشمل الأمثلة على ذلك: الديدان المفلطحة، والأسماك التى تعيش فى المجارى المائية والأنهار، والقواقع والثعابين التى تعيش على الأرض الجافة، والفراشات والطيور التى تعيش فى الهواء، البعض مثل الديدان المفلطحة والديدان الشريطية غزا أجسام حيوانات أخرى، بينما قليل من الحيوانات مثل الدلافين عاد إلى البحر مرة ثانية.
وأوضح الكتاب إلى أن عالم الحيوان ينقسم إلى ٣٣ شعبة حيوانية، منها ٩ شعب تتضمن حيوانات معروفة تمامًا لكل شخص تقريبًا.
هناك ٤ شعب أخرى يمكن أن نشاهدها بقليل من الجهد فى البِرَك والمضايق أو عند التمشى على طول ساحل البحر، الشعب التسع المألوفة هى: الإسفنجيات، واللاسعات (قنديل البحر والمراجين وشقائق النعمان)، المفصليات (تشمل الحشرات والعناكب والسرطانات وذوات المائة رِجْل)، والخيطيات (الديدان المستديرة مثل طفيلى العَمَى النهرى لدى الإنسان والديدان الخيطية قاتلة الرخويات التى يستخدمها أصحاب الحدائق)، والحلقيات (ديدان الأرض وديدان الأسماك والعلقيات)، والرخويات (تشمل القواقع والمحاريات والأخطبوط) وشوكيات الجلد (نجم البحر وقنافذ البحر) والحبليات (تشمل الأسماك والضفادع والسحإلى والطيور والثدييات مثل البشر).
والشعب الأربع الإضافية التى توجد بسهولة نسبية هى المرجانيات (مثل الحيوانات الأشنية، وترى بسهولة على صورة منظومة من صناديق دقيقة تشبه القرميد على أوراق أعشاب البحر)، والديدان الخرطومية (ديدان «شريطية» حبَّارية بطيئة الحركة توجد أسفل الصخور على شاطئ البحر)، والدولابيات (حيوانات «عَجَلية» توجد بالآلاف فى مياه البِرَك)، وبطيئات المشية («دببة الماء» المتناهية الصغَر الموجودة فى الأُشن، ويراها معظم متخصصى علم الحيوان على أنها ألطف الحيوانات شكلًا).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة