قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، كما قلنا سابقًا، تعد القيادة السياسية والمشاركة المجتمعية الركيزتين الأساسيتين للاستجابة، مشيرا الى أحد الأدوات التي يمكن أن تستخدمها الحكومات هو القانون، لحماية الصحة، مع حماية حقوق الإنسان، حيث يمكن للقوانين جيدة التصميم أن تساعد في بناء أنظمة صحية قوية، وذلك من خلال تقييم واعتماد الأدوية، واللقاحات الآمنة والفعالة، وتنفيذ الإجراءات لخلق أماكن عامة وأماكن عمل أكثر صحة وأمانًا، ولكن الأقوى من القانون هو تزويد الناس بالمعلومات التي يحتاجونها لحماية أنفسهم والآخرين من فيروس كورونا.
وأضاف، أن أفضل طريقة لقمع انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح هي عن طريق إشراك الأفراد والمجتمعات لإدارة المخاطر الخاصة بهم واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة لحماية صحتهم وصحة من حولهم، موضحا أن فيروس كورونا عطل حياة ملايين الناس، العديد منهم في المنزل منذ شهور، لكننا لن نعود إلى "الوضع الطبيعي القديم"، لقد غير الوباء بالفعل الطريقة التي نعيش بها حياتنا، جزء من التكيف مع "الوضع الطبيعي الجديد" هو إيجاد طرق لعيش حياتنا بأمان، يمكن القيام بذلك، ولكن كيفية القيام بذلك تعتمد على المكان الذي تعيش فيه وظروفك.
وأضاف شهدنا في الأسابيع الأخيرة تفشيًا مرتبطًا بالنوادي الليلية والتجمعات الاجتماعية الأخرى، حتى في الأماكن التي تم فيها منع انتقال العدوى.
وأوضح، يجب أن نتذكر أن معظم الناس لا يزالون عرضة لهذا الفيروس، وطالما أنه متداول، فإن الجميع في خطر، مؤكدا، لا تتوقع أن يحميك شخص آخر، لدينا جميعا دور نلعبه في حماية أنفسنا وبعضنا البعض، نحن بحاجة إلى الشباب لبدء حركة عالمية من أجل الصحة، من أجل عالم تكون فيه الصحة حقًا من حقوق الإنسان، وليس امتيازًا.
وأضاف، أنه على الرغم من تأثر جميع البلدان بفيروس كورونا، إلا أننا زلنا نشهد انتقالًا مكثفًا في مجموعة صغيرة نسبيًا من الفيروس، موضحا أن ما يقرب من 10 ملايين حالة، أو ثلثي جميع الحالات على مستوى العالم تنتمي إلى 10 دول، وما يقرب من نصف جميع الحالات المبلغ عنها حتى الآن من 3 دول، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 15 مليون حالة من فيروس كورونا COVID-19 ، وحوالي 620 ألف حالة وفاة.