نابليون بونابرت يدخل القاهرة .. مجرم بكامل إرادته

الجمعة، 24 يوليو 2020 08:09 م
نابليون بونابرت يدخل القاهرة .. مجرم بكامل إرادته نابليون بونابرت وتمثال أبو الهول
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يملك نابليون بونابرت وجوها كثيرة لكنها جميعا تصب فى شخصية واحدة غرضها "تحقيق المصلحة" ومن هذا المنطلق دخل القاهرة فى 24 يوليو من عام 1798 قائدا للحملة الفرنسية، يظهر وجها  متسامحا ويخفى وجها استعماريا لكنه سريعا ما استعاده مرة أخرى ودحل فى صراع مع أهل القاهرة.

تحت عنوان "المخادع الكبير" يقول كتاب شخصيات لا ينساها التاريخ لـ أيمن أبو الروس، عندما وصل نابليون إلى القاهرة حاول كسب أهلها من خلال إظهار احترامه وتقديره للديانة الإسلامية، حيث كان يجالس العلماء فى الأزهر الشريف، ويهتم بمشاركتهم فى الاحتفالات الدينية كالاحتفال  بالمولد النبوي الشريف، والاحتفال بتعيين أمير الحج.

 ولكن فى الحقيقة أن خداع المصريين النبهاء ليس أمرا سهلا، فكانوا يدركون في داخلهم ما وراء تلك الحملة من نوايا سيئة، وميول استعمارية لبلادهم، وقد تأكد ذلك الاعتقاد على مدار الأشهر التالية التى شهدت انتهاكا صارخا لكرامة المصريين وأمنهم وحريتهم بل وامتد الأمر إلى ما هو أسوأ من ذلك، حيث أساءت الحملة إساءة بالغة إلى الأزهر الشريف والديانة الإسلامية.

فعلى الجانب المعيشى اضطر نابليون إلى فرض ضرائب باهظة على المصريين لأجل تدعيم حملته، وابتزت قواته أموالهم، وقام جنوده بهدم  كثير من المساكن والمساجد والأبواب الضخمة بالشوارع بدعوى تحصين المدينة وعلى جانب آخر عمل نابليون على فرض الطابع الفرنسى على الأهالى، حيث فرض على العلماء ارتداء وشاح على الكتف يحمل ألوان العلم الفرنسى الثلاثة، كما فرض على الأهالى تعليق شارة تحمل الألوان الفرنسية وهو ما لاقى رفضا، واستنكارا شديدا من المصريين.

واستمرت الأمور على هذا الشكل حتى وقعت ثورة القاهرة الأولى، وحينها تكشف وجه المجرم نابليون بونابرت.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة