القارئ إيهاب فوزى البديوى يكتب: التعليم المدمج والتعليم الهجين.. الفرق بينهما

السبت، 25 يوليو 2020 01:00 ص
القارئ إيهاب فوزى البديوى يكتب: التعليم المدمج والتعليم الهجين.. الفرق بينهما تلاميذ فى المدرسة -أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماهو الفرق بين التعليم المدمج Blended learning والتعليم الهجين Hybrid learning؟

غالباً ما يستخدم المصطلحان (بشكل غير صحيح) بالتبادل، على الرغم من أن كلتا الطريقتين تحتويان على عناصر يقودها المعلم وعبر الإنترنت، فإن التعليم المدمج والتعليم الهجين لهما مزايا مختلفة إلى حد كبير وخبرات فريدة للطلاب.

يجمع التعليم المدمج Blended learning بين التعليم عن طريق الإلقاء المباشر فى قاعة المحاضرات (التعليم التقليدى)، والتعليم الإلكترونى  بطريقة غير تزامنية، أما التعليم الهجين Hybrid learning من ناحية أخرى هو طريقة لتعليم الطلاب عن بعد وشخصيًا فى نفس الوقت عبر فصول التعليم الافتراضية.

إن تعريف التعليم المدمج Blended learning مهمة أكثر صعوبة مما قد يعتقد المرء - وتختلف الآراء بشكل كبير حول هذه المسألة. وفى تقرير عن مزايا وإمكانيات التعليم المدمج والهجين حدد Sloan Consortium هذه  الأنشطة بأنها تلك التى تتكامل عبر الإنترنت مع الأنشطة التقليدية وجهاً لوجه بطريقة مخططة وذات قيمة تربوية، ربما يختلف المعلمون فى الاختلاف حول ما يعتبر "ذا قيمة تربوية"، لكن الجوهر واضح: التعليم المدمج والهجين يستخدم التكنولوجيا عبر الإنترنت ليس فقط للتكملة، بل لتحويل وتحسين عملية التعلم.

ومن مزايا التعليم المدمج هو :

• الجمع بين مزايا التعليم الإلكترونى، ومزايا التعليم التقليدى.

• تدريب الطلاب المعلمين على استخدام تكنولوجيا التعليم الإلكترونى أثناء التعلم .

•  تدعيم طرق التدريس التقليدية التى يستخدمها أعضاء هيئة التدريس بالوسائط التكنولوجية المختلفة.

• توفير الإمكانات المادية المتاحة للتعليم من قاعات تدريسية وأجهزة.

•  سهولة التواصل بين الطالب والمعلم، وبين الطلاب وبعضهم البعض من خلال توفير بيئة تفاعلية مستمرة تعمل على تزويد الطلاب بالمادة العلمية بصورة واضحة من خلال التطبيقات المختلفة، وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم والمشاركة الفعالة فى المناقشات الصفية.

وهناك أمثلة على التعليم المدمج: مثلا، أن يقوم الطلاب بعمل جماعى وجها لوجه فى فصل دراسى، ثم العودة إلى المنزل لتحليل هذا العمل وتسليم فيديو كنموذج تقييم؛ أخذ دورة عبر الإنترنت، ثم تلقى الدروس وجهاً لوجه بين الدروس عبر الإنترنت.

أما التعليم الهجين Hybrid learning فيجمع بين التدريس فى الفصول الدراسية وجهًا لوجه والأنشطة عبر الإنترنت، ويقلل هذا الأسلوب من مقدار وقت الجلوس فى الفصول الدراسية التقليدية وجهاً لوجه وينقل المزيد من وقت تقديم الدورة عبر الإنترنت، أثناء وقت التدريس فى الفصل الدراسى، يمكن للطلاب المشاركة فى خبرات تعلم تعاونية أصيلة. يمكن أن تتضمن المكونات عبر الإنترنت محتوى وطرق محسنة للوسائط المتعددة للمناقشة المستمرة.

 

وفى التعليم العالى (الجامعات)، يعد التعليم المدمج أو الهجين أداة رائعة ، لكنها أداة جديدة نسبيًا ولا يستخدمها جميع الأساتذة بنفس الطريقة. على سبيل المثال يستخدم معظم الأساتذة فى الفصول الدراسية نسخة من تطبيق نظام إدارة المحاضرات التدريسية للتواصل مع الطلاب عبر الإنترنت، ربما يكون كل من Blackboard و Moodle وهما اثنين من أفضل تطبيقات LMS المعروفة المستخدمة حاليًا لكن ببطء يتم استكمالهما ومن خلال منصات مثل هذه، يمكن للطلاب الوصول إلى مقاطع فيديو للمحاضرات، وتتبع المهام والتقدم، والتفاعل مع الأساتذة والزملاء، ومراجعة المواد الداعمة الأخرى، مثل عروض PowerPoint التقديمية أو المقالات العلمية، كما يمكن للأساتذة استكمال المحاضرات الدراسية التقليدية بوسائل الإعلام عبر الإنترنت فى الفصل الدراسى، أو ببساطة التبديل بين التدريس عبر الإنترنت والتعليم فى الفصل الدراسى. ربما يكون أحد أحدث نماذج التدريس الهجينة .

إن الثورة الصناعية والتكنولوجية فى عالمنا الحديث - ثورة المعرفة - ثورة التحول الرقمى العالمى فى جميع القطاعات وأخص قطاع التعليم استناداً إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو أحد الركائز لتحقيق هذه الثورة.

 

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة