تتواصل حجم الاستقالات داخل حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى الوقت الذى تتواصل فيه انتقادات الأتراك لخطيب مسجد أيا صوفيا وحمله السلاح، وفى هذا السياق أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية فى مقاطعة أرجيش التابعة لولاية فان جنوب شرق البلاد، استقالته من الحزب الحاكم مع 17 عضوة من شعبة المرأة فى فرع الحزب الحاكم بمقاطعة أرجيش.
ووفقا لموقع العربية، قال المنسحبون فى بيان وزعوه على وسائل الإعلام التركية أن مسؤولى حزب العدالة والتنمية فى ولاية فان مارسوا ضغوطات عليهم لم يعد بإمكانهم تحملها، ما دفعهم إلى تقديم استقالاتهم.
وكانت رئيسة شعبة المرأة فى حزب العدالة والتنمية بقضاء "قزل تبه" بولاية ماردين أمينة جوكتاش، استقالت الأسبوع الماضى مع 14 من زميلاتها، وانضممن إلى حزب المستقبل الذى أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو، وقال مسؤول حزب المستقبل فى ولاية ماردين أمين إلهان فى تعليقه على انضمام المستقيلات إلى حزب المستقبل "إن الكثير من أعضاء حزب العدالة والتنمية يفكرون الآن فى الاستقالة، وبقدر ما نراه اليوم من استقالات، سنشاهد استقالات أكثر مستقبلاً سواء فى ولايتنا أو فى الولايات المجاورة".
وفى 10 يوليو الجارى، استقال 5 قياديين من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى ولاية بالكسير بشكل مفاجئ، ليستمر نزيف الاستقالات الذى يشهده حزب الرئيس رجب أردوغان، وقبلها أعلن رؤساء أفرع حزب العدالة والتنمية فى بلدات أيفاليك، وجوماتش، وبرهانية، وكاريسى، وإيفريندى التابعة لبلدية باليكسير، استقالتهم من الحزب، وكشف رئيس فرع حزب العدالة والتنمية فى مدينة باليكسير، أكرم باشاران، فى تغريدة نشرها على تويتر، أنه عقد اجتماعًا مع رؤساء الحزب فى البلدات التابعة له.
فيما انتقد الداعية الإسلامى التركى الشهير، الشيخ إحسان على أتشك، صعود رئيس الشؤون الدينية التركية على أرباش على منبر آيا صوفيا بعد تحويله من متحف إلى مسجد لإلقاء خطبة الجمعة متقلدًا سيفًا بيده، موضحا أن هذا التصرف ليس من الدين الإسلامى بشيء، وأن زعيم تنظيم داعش المتطرف قرأ أيضًا خطبة الجمعة وهو يحمل السيف.
ووفقا لقناة تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية، قال أتشك عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، أن الخطبة بحمل السيف لا علاقة لها بالقرآن، أن هذه خصلة تأتى من تقاليد الحروب المغولية، ويجب منع مثل هذه الممارسات التاريخية الخاطئة، فزعيم داعش قرأ أيضًا خطبة وهو يحمل السيف.
وفى سياق متصل اعتدت الشرطة التركية، على والدات طلبة الكلية الحربية المعتقلين على خلفية اتهامات بالمشاركة فى مسرحية انقلاب يوليو 2016، وذلك خلال مسيرة أمهات السبت التى انطلقت اليوم للأسبوع الـ800 على التوالى، بمشاركة رؤساء حزب الشعوب الديموقراطى مدحت سنجار، وبرفين بولدان من أجل مساندتهن.
ووفقا لقناة تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية، فإن الشرطة التركية اعتدت على مسيرة "أمهات السبت" واعتقلت ثلاثة منهن بسبب مشاركتهن بالمسيرة ووضعن لزهور القرنفل، التى تعد رمزًا لوداع الموتى فى تركيا، فى أحد ميادين جلطة سراى، كاحتجاج على استمرار الاعتقال القسرى لأبنائهن.
وأدانت المعارضة التركية اعتقال أمهات السبت، وهاجم حزب الشعب الجمهورى، السلطات، وعلق نائب الحزب وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركى، عمر فاروق جرجرلى أوغلو، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، قائلًا: هل يعتبر ترك القرنفل جريمة؟ أم هى محاولة لتغطية الجريمة؟