شهدت الإسكندرية الآونة الآخيرة تزايد فى حالات الغرق،مما يلقى الضوء على ملف شواطئ غرب الإسكندرية بمنطقة العجمى، والتى تتميز بطبيعة خاصة تختلف عن باقى شواطئ المحافظة والمنقسمة إلى قسمين، فهناك القسم الشرقى والممتد من شاطئ أبوقير شرقا مرورا بشواطئ المندرة وسيدى بشر وميامى وجليم، ووصولا إلى شواطئ الأنفوشى ورأس التين، وتتميز تلك الشوادئ بدرجة حماية وأمان مرتفعة بسبب مشروعات حواجز الأمواج التى تنفذها وزارة الرى المصرية بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية منذ سنوات بهدف حماية الشواطئ من التآكل، إلا أنها كونت حاجزا للأمواج أدى إلى الحد من التيارات المائية وسهولة السباحة فى تلك الشواطئ .
أما القسم الآخر من شواطئ الإسكندرية فيقع فى الجهة الغربية والمعروفة بمجموعة شواطئ العجمى، وهو شريط غربى ساحلى به عدد من الشواطئ الشهيرة والتى تجذب إليها آلاف المصطافين سنويا بسبب الطبيعة الساحرة لمياه البحر والرمال البيضاء الناعمة، إلا أن تلك الشواطئ الناعمة بها خطر مميت، حيث تتميز تلك الشواطئ بشدة التيارات المائية "الدوامات" نظرا للطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة الغربية والتى تعتبر بداية الساحل الشمالى، ولم يتم تنفيذ مشروعات حماية الشواطئ بها.
وقال الدكتور رأفت محمد توفيق حمزة أستاذ مساعد بقسم تدريب الرياضات المائية بجامعة الإسكندرية، ومتخصص بالاتحاد الدولى للإنقاذ بمصر، أن شواطئ غرب الإسكندرية بحى العجمى تتميز بالخطورة المرتفعة فى السباحة خاصة لمن لا يجيدون السباحة فى التيارات المائية الشديدة، حيث يأتى شاطئ النخيل فى مقدمة شواطئ العجمى ذات درجة الخطورة المرتفعة، وذلك بسبب حواجز الأمواج الخاطئة التى تؤدى إلى زيادة شدة التيارات المائية "الدوامات" التى تسبب الغرق.
وأوضح الدكتور رأفت حمزة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شاطئ النخيل به 6 حواجز أمواج فى عرض البحر على مسافة من الشاطئ بينها 7 فتحات للمياه تصب مباشرة فى عمق البحر، تلك الفتحات مع وجود الحواجز ومع شدة اندفاع الموج تؤدى إلى اندفاع المياه بشدة لتعبر من بين تلك الفتحات بعد أن صدتها حواجز الأمواج، وفى حالة انسحاب الموج لا يجد مخرجا أيضا سوى تلك لا فتحات فيخلق دوامات السحب مع كل موجة تنسحب إلى عمق البحر مرة أخرى، وتسحب معها أى شخص متواجد فى تلك المنطقة، مسببة الغرق واندفاع الجثة إما داخل عمق البحر وراء الحواجز، أو تحتجزها الكتل الصخرية لحواجز الأمواج، خاصة أن حواجز الأمواج بشكلها المدبب، خلق كهوف وممرات ضيقة ومظلمة أسفل تلك الحواجز .
أما عن ثانى أخطر شاطئ بالعجمى، فيقول الدكتور رأفت حمزة، أن الهانوفيل يحتل المرتبة الثانية بين مجموعة تلك الشواطئ فى صعوبة السباحة، بسبب التيارات المائية والمنطقة المفتوحة بلا حواجز، وهناك منطقة بشاطئ الهانوفيل تدعى "المقبرة" يصعب أى شخص مهما كان يجيد السباحة النزول فيها، لأنها تتميز بالخطورة الشديدة .
فيما جاء شاطئ "أبو تلات" فى المرتبة الثالثة لأخطر 3 شواطئ بالعجمى، حيث أدت الطبيعة الجغرافية لهذا الشاطئ بالقرب من مصب نهر النيل من اختلاط مياه البحر بمياه النيل ووجود تيارات مائية شديدة، حيث اشتهر شاطئ "أبو تلات" بالدوامات المستمرة طوال أشهر السنة، ولا يسمح بالسباحة به لخطورته.
وناشد حمزة، المواطنين خاصة مع اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك والارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، الالتزام بقرارات الدولة فى عدم النزول للبحر، خاصة أن الشواطئ مغلقة إذن لا يوجد بها خدمات إنقاذ أو إسعاف.
حواجز الموت بشاطئ النخيل
حواجز الموت بشاطئ النخيل
حواجز الموت بشاطئ النخيل
حواجز الموت
حواجز الأمواج
شاطئ النخيل
كهوف وسراديب مظلمة أسفل حواجز الموت
كهوف وسراديب مظلمة أسفل حواجز الموت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة