-
أسامة مشالى: اعتقد أن عيادته الخاصة لن تفتح لأن أبناءه مهندسين
- شقيه: لا ننتظر تكريمه لأن شقيقى كان لا يحب التكريم
- ابنة شقيقه: "كان يقول أنا مبسوط جدا بعد أن قلت له أنك مشهور على السوشيال"
- ومحافظ البحيرة يطلق اسمه على أحد معالم مسقط رأسه
رحل رجل من زمن الطيبين، رحل من كان دائما يقول إننى فى خدمة الغلابة، رحل عنا طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى الذى ضجت بوفاته مواقع التواصل الاجتماعى، وتحولت إلى سرادق عزاء كبير حتى أن الملايين من رواد المواقع دعوا له بالرحمة والمغفرة على ما كان يقدمه من خير لصالح البسطاء والفقراء دون أن ينتظر أن يشكره أحد أو يكرمه أحد، وعمل فى صمت طوال فترة حياته، ورحل وترك ورائه مثلا يحتذا به فى التضحية والفداء والوقوف إلى جوار البسطاء.
ومن أهم المشاهد التى تم رصدها عن طريق اليوم السابع خلال تشييع جثمان الدكتور محمد مشالى، حيث أكدت زوجة شقيق الدكتور محمد مشالى، أننا نطالب الناس كلها بالدعاء للمرحوم مشالى، وأن يتم تخليد اسمه على أحد الشوارع، لتظل ذكراه مستمرة تكريما لما قدمه للمواطنين لأنه فخرا لنا وهو من كان يجمع العائلة دائما.
وذكرت مروة ابنة شقيق مشالى: "الراحل كان يقول أنا مبسوط جدا وذلك بعد أن قلت له أنك مشهور جدا على السوشيال ميديا".
وأوضح الدكتور أسامة مشالى شقيق الدكتور محمد مشالى، أن "الدكتور محمد هو شقيقى الأكبر وكان بمثابة والدى ومثلى الأعلى وهدفه الأساسى هو خدمة الغلابة، وسوف نواصل نهج الدكتور مشالى من خلال الأطباء الموجودين العائلة، أما بالنسبة للعيادة الخاصة به أعتقد أنه لن تفتح لأن أبنائه الثلاثة مهندسين".
وأوضح شقيق الدكتور مشالى أننا لا ننتظر تكريم للفقيد لأنه لم يكن يحب التكريم وأطلب من الناس جميعا الدعاء لما قدمه من أعمال فى خدمة الغلابة خلال الفترة الماضية.
وكشف هاشم محمد مساعد الراحل الدكتور محمد مشالى طبيب الغلابة عن آخر وصية للفقيد قبل وفاته بأيام، مؤكداً أن الدكتور محمد مشالى كان دائما يحدثه بأنه يتمنى أن يلقى ربه وهو واقفاً على قدميه، وهو يخدم الغلابة المترددين على عيادته، مشيرا إلى أن هذه الأمنية كان يطلبها من الله دائما وحقق الله له أمنيته التى طلبها.
وأضاف "هاشم" لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور محمد مشالى سخر وقته وعمره لخدمه الفقراء، وكان ينفذ وصية والده الذى أوصاه بأن يكون عونا وسندا للفقراء طوال عمره.
وقال وليد مشالى ابن طبيب الغلابة، أن عزاء والده مقتصر فقط على تشييع الجنازة بمقابر العائلة فى قرية ظهر التمساح بمركز إيتاى البارود محافظة البحيرة، وتلقى عزاء والده هو وأشقاؤه وعمه وأولاد عم والده أمام المقابر، مؤكدا أن الأسرة لن تقيم عزاء بمدينة طنطا نظرا لظروف الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
و قرراللواء هشام أمنة محافظ البحيرة إطلاق اسم الدكتور محمد مشالي، المعروف بطبيب الغلابة، على أحد معالم مسقط رأسه بقرية ظهر التمساح التابعة لمركز إيتاى البارود، تقديراً لجهوده، وسيرته العطرة.
وأعرب محافظ البحيرة عن خالص العزاء لأسرة طبيب الغلابة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته لما قدمه من أجل الفقراء.
أما عزة أبو سريع حارسة العقار الذى يسكن فيه الطبيب الراحل الدكتور محمد مشالى طبيب الغلابة، فقد قالت إن آخر لقاء تم بينها وبين الطبيب كان صباح أمس الإثنين، حيث ألقى عليها التحية وأعطاها عنبا، وعاد لمنزله مرة أخرى.
وأضافت لـ "اليوم السابع"، أنه كان نعم الأب والطبيب، وكان زاهدا فى الدنيا وما فيها، ويحب الفقراء وعاش كل عمره لخدمة الفقراء وأن الراحل كان يعتاد يوميا النزول مبكراً وتوزيع الطعام على الفقراء فى الشارع، ويعطينى الإفطار، ثم العودة للمنزل، ليأخذ حقيبته ويتوجه لعيادته، ولكن أمس كان مختلفا، حيث أعطانى الإفطار ووزع الطعام على الفقراء ولم يذهب للعيادة، وإنما صعد للشقة فى واقعة غريبة، وفوجئت بحضور أطباء للمنزل للسؤال عليه، وعلمت بأنه أصيب بارتفاع فى ضغط الدم وتوفى فجر اليوم، مضيفة: "عمره ما ساب فقير، وكان بيحب الناس كلها وده مش إنسان ده ملاك نازل من السماء للأرض".
كما نعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد مشالى، الشهير بلقب "طبيب الغلابة، حيث توفاه الله، اليوم الثلاثاء، وكتب شيخ الأزهر، فى تدوينه عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، وأسكنه فسيح جناته".
وأضاف شيخ الأزهر: "ضرب المثل فى الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى فى آخر أيام حياته، فاللهم أخلف عليه فى دار الحق، وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء.. إنا لله وإنا إليه راجعون".