اقتحم 165 مستوطنا، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وناشدت الفعاليات المقدسية ، فى بيان نشرته وكالة فلسطين للأنباء "وفا" اليوم الأربعاء، بشد الرحال إلى "الأقصى" يوم الخميس المقبل، بالتزامن مع يوم عرفة، والرباط فيه حتى مغيب الشمس، والإفطار فى باحاته للتصدى للاحتلال ومستوطنيه، عقب الدعوات لاقتحامه.
من ناحيتها، أهابت دائرة الأوقاف الإسلامية فى بيان لها، بجموع الـمصلين خلال أيام العيد الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية وارتداء الكمامات واحضار سجادة خاصة للصلاة، ومراعاة التباعد وعدم الاكتظاظ، والصلاة بساحات الـمسجد، داعية كبار السن والـمرضى والأطفال للصلاة فى بيوتهم، أو فى أقرب مسجد.
كما أكدت أهمية الالتزام بالأماكن التى حددتها الأوقاف خاصة ساحات الـمسجد الأقصى الـمكشوفة لتأدية الصلاة، والالتزام بالتعليمات الصادرة من حراس وموظفى الـمسجد ولجان النظام.
وشددت "الأوقاف" على ضرورة الالتزام بالنظافة الـمطلقة فى "الأقصى"، مع أفضلية عدم الوضوء واستخدام الـمرافق الصحية قدر الـمستطاع.
و من جانبه، ندِّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالدعوات الصهيونية التى أطلقتها مجموعات متطرفة؛ بهدف الحشد لاقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ذكرى خراب «الهيكل» المزعوم التى تحل فى الـ30 من الشهر الجارى وتوافق يوم «عرفة».
وأكد المرصد فى بيان له، أن تلك الدعوات الآثمة لاقتحام أولى القبلتين وثالث الحرمين فى يوم يعدُّ من أعظم أيام الله عزَّ وجلَّ، انتهاك لحرمة هذا اليوم ومنزلته العظيمة عند المسلمين، واستفزاز لمشاعرهم، لافتًا إلى أن الاقتحامات الصهيونية الممنهجة اضطهاد دينى يأتى فى إطار فرض سياسة الأمر الواقع على المقدسات الإسلامية داخل الأراضى المحتلة.
وذكِّر المرصد باقتحام المستوطنين الصهاينة وقوات الاحتلال، العام الماضي، ساحات الحرم الشريف عقب أداء صلاة عيد الأضحى المبارك فى سابقة خطيرة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المصلين، واعتقال عدد كبير منهم، محذِّرًا من تواصل تلك الممارسات الإرهابية التى تستهدف الوجود الإسلامى والعربى للشعب الفلسطينى الأعزل، وهو ما ينذر بخطر محدق واندلاع حرب دينية تقضى على الأخضر واليابس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة