كلما تحدث الباحثون العرب عن العالم الإسلامى تعرضوا لعدد من الموضوعات منها "الحجاب"، وذلك لأن الحجاب يعد واحدة من القضايا التى لا يتوقف الكلام عنها، ومن هذه ذلك كتاب "الصليبية والجهاد.. حرب الألف سنة بين العالم الإسلامى وعالم الشمال" للمؤرخ والمستشرق والسياسى الأمريكى ويليام بولك، وصدرت ترجمته عن الدار العربية للعلوم – بيروت، قام بها عامر شيخونى ومراجعة وتحرير عماد يحيى الفَرَجى.
وأثناء حديث الكتاب عن الرسول عليه الصلاة والسلام وصورة المسلمين بعده تعرض للحجاب وقال:
ظَهَرَت عادات أخرى بسبب تغير الظروف، لعل أبرز الأمثلة على ذلك وأكثر ما يناقش منها هذه الأيام هو حجاب المرأة، ربما لم يتم تطبيق الحجاب فى زمن محمد، عليه السلام،، ولم يُذكَر أى تفصيل له فى القرآن، تَأمُر الآية 31 مِن سورة النور النساءَ المؤمنات "ألا يُبدِين زينتهن".
وكانت تغطية المرأة وجهها عادة مُتَّبَعَة عند بيزنطة المسيحية عندما غَزاها العرب، وربما نَقَلَتْ ذلك عن المسيحيين النساءُ العربيات الأحرار من الطبقات العليا، وكان ذلك عادياً لدى مسيحيات البرتغال فى القرن السادس عشر.
وفى الهند خلال القرون الوسطى كان الحجاب والاعتزال (البُرْدا) عادة تَتبَعها نساء الطبقات العليا، وربما استعارَها المسلمون من "الراجبوت" الهندوس، وهكذا يبدو أن الحجاب، وهو أكثر عادات الإسلاميين السلفيين صرامة، ربما يكون فى حقيقته تقليداً و"بدعة" غير شرعية لم تكن متَّبَعة فى عدد من المجتمعات المسلمة، مثل سكان كازاخستان والطاجيك وقيرغيرستان فى آسيا الوسطى، والملاويين وسكان جاوا فى جنوب شرق آسيا، والكورد والإيرانيين وأغلب العرب فى الشرق الأوسط، والعرب والبربر فى شمال أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة